لم يكن في الحسبان أبدا أن تطوي كتب التاريخ اسم شركة عريقة في مجال الإنترنت مثل “ياهو!”، ولكن تلك هي الحقيقة المرة، حيث باتت صفقة استحواذ “فيريزون” عليها بمثابة أمر واقع، وستنتهي العلامة التجارية “ياهو!” إلى الأبد.
وترجع الكثير من التقارير العالمية انهيار الشركة إلى تولي، ماريسا ماير، منصب الرئيس التنفيذي للشركة، التي تزايدت خسائرها بشكل مهول منذ توليها المنصب عام 2012.
ولكن رغم تسببها في تدمير وانهيار واحدة من أعرق شركات الإنترنت في العالم، ورغم أنها مضطرة حاليا لتقديم استقالتها بعد إتمام صفقة الاستحواذ، إلا أن ماير، 41 عاما، ستحصل على 245 مليون دولار أمريكي مقابل استقالتها تلك، وفق صحيفة “سيدني مورنينج هيرالد” الأسترالية.
ومن المتوقع أن تستحوذ رسميا فيرزون على كافة خدمات الإنترنت الخاصة بشركة “ياهو!” في 8 يونيو/حزيران المقبل.
وأرجعت الصحيفة الأسترالية انهيار “ياهو!” لما أسمته “صفقات الاستحواذ المحمومة” التي كانت تقوم بها ماير لشركات صغيرة لم تحقق طفرة في شعبية الشركة.
وستحصل ماير على مكافأة نهاية الخدمة الضخمة تلك، بسبب التعويضات والشروط الجزائية التي وضعتها بالنسبة لأسهم “ياهو!” التي كانت تتحكم فيها، ما جعلها تحصل على راتب سنوي خيالي، يصل إلى 186 مليون دولار تقريبا.
وساهمت ماير في ارتفاع أسهم الشركة منذ توليها عام 2012، إلى ارتفاع أسهم ياهو بنسبة 208%، وهو ما ساهم في ازدياد الراتب السنوي الخاص بها، المربوط بنسبة مع أسهم الشركة، ولكن خبراء اتهموها بتحقيق زيادة وهمية للأسهم من دون تحقيق نجاحات على أرض الواقع في مجال تكنولوجيا الإنترنت، وهو ما ساهم في الانهيار الفجائي للشركة.
ووفقا، للصحيفة الأسترالية، فإن ماير ستحصل على 77 مليون دولار بشكل مباشر من الأسهم الخاصة بالشركة، ونحو 84 مليون دولار أرباح آخر أسهم نجحت في تحقيقها مع “ياهو!”، ونحو 48 مليون دولار كتعويض عن رحيلها عن الشركة، و3 مليون دولار كمدفوعات واستحقاقات لها.
المصدر: سبوتنك