اكد المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ان الوحدة الوطنية رغم التنوع ليست الغاء لخصوصيات طرف لحساب طرف او ذوبان جهة في اخرى او تنازل فئة عن قناعاتها من أجل الفئة الأخرى. واضاف ان “الوحدة الوطنية هي قناعة التمحور حول القواسم المشتركة والمصالح العامة والانضواء تحت اطار الدولة التي تستوعب الجميع وتضمن حقوقهم وتؤمن عيشهم الكريم”.
وقال ابراهيم في حديث له الجمعة “من فضائل هذا البلد اقرار الجميع أفرادا وجماعات بالتنوع الذي شكل على الدوام مصدر غنى”، وتابع “لكن اخطاره تكمن في الاستنفارات والتشنجات التي تتصدر الحياة السياسية كلما كان الهم هو الحصة والمحاصصة فيسارع البعض للتذرع بالهواجس مثيرا الغرائز ليبقى لبنان دولة حائرة او مشروع جمهورية نكتشف في المحن انها لم تكتمل”.
ورأى ابراهيم ان “ما ينقصنا هو الادراك بأن الوطن هو أساس الدولة”، ولفت الى ان “الجميع متفقون على ان لبنان هو وطن نهائي لجميع ابنائه لكن بعض اللغة السياسية لا تطمئن بل تثير القلق اذ تؤشر الى نية بسلوك دروب امتحنها البعض وسار عليها وما أوصلته بل العكس دفع لبنان ثمنها خرابا عميما”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام