نجح فريق من باحثي جامعة إكزتر الإنجليزية في التوصل إلى اكتشاف طبي جديد فتح الطريق أمامهم للتعرف على الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض التصلب المتعدد MS والذي حيّر العلماء على مدار سنوات، نظراً لتعدد أعراضه واختلافها من مريض لآخر.
وذكر موقع itv أن العلم أوشك على فك لغز مرض التصلب المتعدد الغامض، بعد أن نجح الباحثون في اكتشاف بروتين أطلقوا عليه اسم Rab32، تبين لهم وجوده بكميات كبيرة في خلايا أدمغة المصابين بالتصلب المتعدد، في حين أن البروتين ذاته لا يوجد في أدمغة الأصحاء.
واكتشفوا أن الخلايا التي يظهر بها بروتين Rab32 تقوم بتخزين كميات من الكالسيوم تؤثر على الميتوكندريون وهو المكون المسؤول عن توليد الطاقة داخل الخلية، ما يؤدي إلى خلل واضح في عمل الميتوكندريون، يترتب عليه تسمم خلايا المخ لدى مصابي التصلب المتعدد.
ويتوقع العلماء أن يساعدهم اكتشاف البروتين الجديد على القضاء على المرض بإنتاج عقاقير تستهدف القضاء على هذا البروتين، على الرغم من أنهم لا يزالوا يعملون على التوصل إلى أسباب ظهور البروتين غير المرغوب فيه.
يشار إلى أن التصلب المتعدد MS مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي، يعاني منه نحو 2.5 مليون مريض حول العالم، وتزيد فرص الإصابه به في العمر بين 20 و30 عامًا، ويتسبب هذا المرض في اضطراب جهاز المناعة بالجسم لدرجة أنه يهاجم خلايا طبقة الميالين، وهي طبقة عازلة كهربائيًا تعمل على المحافظة على أداء الجهاز العصبي.
المصدر: سبوتنيك