في جو من الغرابة قال عضو ما يسمى “هيئة كبار العلماء” في السعوديية عبدالله المطلق أن تكفير المسلمين ذنب عظيم، واصفاً إياه بأنه كبيرة من أعظم الكبائر، مبيناً أن من يقوم بمثل هذه الأمور «كمن يبحث عن الجنة في طرق النار»، وشارحاً الوسائل الواقية من الوقوع في وحل التكفير والدعوة إليه. وفي هذا الكلام انقلاب واضح على مبادئ الوهابية القائمة على تكفير كل المسلمين.. فهل بدأوا يخرجون على فتاوى ابن تيميه؟!..ولماذا يتنصلون اليوم من التكفير وهم الذين لا يزالوان يقيمون معارك الدماء بسبب هذه الفتوى الإجرامية بحق كل المسلمين؟!..
جاء كلام هذا الشيخ الوهابي ذلك في إطار ما سمي النشاط العلمي لبرنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بإشراف الأمين العام لهيئة كبار العلماء فهد الماجد.
وأشار المطلق إلى أن تعظيم أمر جماعة المسلمين والحث على لزومها من أهم الوسائل الوقائية من الوقوع في جانب التكفير، مرجعاً ذلك إلى دور الخطباء والدعاة في استخدام وسائل الإعلام المختلفة، وما يجب أن يقومون به من التحذير من مغبّة هذه الفتن، وما يترتب على ذلك من شق صف المسلمين وزرع الاختلاف بينهم.
وفي مقابل هذا الكلام الذي يبدو لقارئه أنه مقنع تفاجئ في المقابل بالنقيض تماما عندما يشير عضو من يسمى هيئة كبار العلماء إلى نجاح الخطوة التي اتخذتها المملكة في جعل المجادلة منهجاً تسلكه في لجان المناصحة، إذ تبيّن أنها خطوة متقدمة لإيضاح ما تولد من لبس وشُبهٍ لدى أصحاب الفكر الضال.
ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أن أعداء الإسلام يتربصون بالأمة، ويفرحون باستمرار النزاعات في بلاد المسلمين، ما يجعل هذه البلاد مسرحاً لتجاربهم العسكرية، مثمناً ما تقوم به المملكة من حرص في الدفاع عن الأمة وأمنها وخيراتها …!!
منذ نشوء ما يسمى المملكة العربية السعودية إلى اليوم لم تشهد الأمة العربية والإسلامية أيّا من خيراتها ..!! دلّونا عليها..
المصدر: جريدة الحياة