لا تتوقف عجلة تقدم الجيش السوري والحلفاء في الريف الشمالي الشرقي لحلب ، ومنطقة تلو الاخرى تستعيدها الوحدات العسكرية التي وصلت الى مياه نهر الفرات للمرة الاولى منذ أكثر من سنتين ، بحسب ما تؤكد مصادر متابعة.
التقدم الإستراتيجي والواسع للجيش والحلفاء وسيطرته على مواقع وتلال ومطارات عسكرية ادى الى تحقيق سلسلة انجازات مهمة ، ومنها توسعة رقعة السيطرة والامان في ريف حلب الشمالي ، والاقتراب من الحدود الادارية للرقة معقل ارهابيي داعش ، إضافة الى قطع الطريق امام مشاريع انقرة بالتوسع في الشمال السوري بعد سيطرة ما يسمى “قوات درع الفرات” المدعومة من انقرة على مدينة الباب ، وايضاً من بين الانجازات العسكرية تضييق الخناق على ارهابيي داعش ودفعهم الى التقهقهر باتجاه مدينة الرقة ودير الزور.
أهمية الانجازات هذه استُكملت بتأمين الموارد الاستراتيجية لمدينة حلب والمناطق المحيطة بها وذلك عبر تأمين الاحتياجات الاساسية للمواطنين من ماء وكهرباء. وتُرجم هذا الامر باستعادة محطتي المياه اللتين تغذيان مدينة حلب شرق الخفسة ، وذلك بعدما وسعت وحدات الجيش مناطق سيطرتها في محيط ناحية الخفسة وتقدمت بعمق 17 كم وأحكمت سيطرتها على تل قواص الاستراتيجي عند بداية ترعة الري من اتجاه بحيرة الأسد.
وتعتبر بلدة الخفسة بريف حلب الشرقي مصدر ضخ المياه إلى مدينة حلب وريفها والتي قام التنظيم الإرهابي بقطعها عن السكان المدنيين منذ 16 كانون الثاني الماضي.
تأمين الشريان الحيوي لأهالي حلب يؤكد سعي القيادة العسكرية والسياسية في سوريا الى اعادة عجلة الدوران في كافة المرافق الاسياسية ومساعدة السكان المحليين على تمسكهم بأرضهم وعودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية.
والجديد بالذكر ان اهالي حلب عانوا في سنوات من الاعتداءات التي ارتكبت بحقهم من قبل التنظيمات الارهابية كداعش والنصرة وغيرهما ، التي تناوبت على التنكيل بالاهالي تارة عبر التفجيرات والهجمات الصاروخية وطورا عبر محاولة الحصار ومنع ادخال المواد التموينية وصولاً الى القطع المستمر للمياه عن الامنيين ، كما كان يحصل في الفترة السابقة عندما كانت مجموعات مسلحة تسيطر على مضخة سليمان الحلبي التي تغذي احياء حلب بمياه الشرب بعد ان يحررها الجيش السوري اواخر العام الماضي.
اذاً، انتصارٌ استراتيجي تلو الاخر يحققه الجيش السوري في اطار سعيه لإعادة دورة الحياة كاملة الى الريف الحلبي بعد تحرير المدينة ، وهذه الانجازات تأتي استكمالاً لنجاحات متواصلة في بقية المحافظات لتبقى كلمة الفصل لدمشق الحلفاء.
صور وزعتها وكالة سانا لبلدة الخفسة ومحطات ضخ المياه بعد سيطرة الجيش عليها
المصدر: موقع المنار