عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، جلسة طارئة لمناقشة التداعيات الإنسانية للعملية العسكرية التي ينفذها الجيش العراقي حاليا لتحرير الموصل شمالي البلاد من قبضة تنظيم “داعش “.
وذكرت مصادر اممية بتصريحات صحفية ان” روسيا هي التي دعت إلى عقد الجلسة التي ستشهد أيضا مناقشات بشأن استخدام “داعش” اسلحة كيميائية ضد المدنيين العراقيين”.
وأضافت المصادر ان” وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، سيقدم إفادة إلى أعضاء المجلس بشأن الأوضاع الإنسانية للمدنيين العالقين داخل غربي الموصل “.
وتقدر الأمم المتحدة عددهم بأكثر من 750 ألف شخص، فضلا عن أكثر من 200 ألف نازح فروا من الموصل، من بينهم 50 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين منذ بدء العمليات في غربي الموصل والتي انطلقت في التاسع عشر من شهر شباط الماضي.
يذكر ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في الثالث من الشهر الجاري أن “12 شخصا من بينهم نساء وأطفال خضعوا للعلاج بعد تعرضهم المحتمل لأسلحة كيميائية .
وذكرت اللجنة في بيان ان “التحاليل ليست حاسمة لكنها وجدت أن حالات الخاضعين للعلاج توحي بتعرضهم لاحد مكونات غاز الخردل، حيث كانوا يعانون من طفح جلدي واحمرار في العين وقيء وسعال في حين قالت السلطات العراقية إن داعش كان وراء الهجوم”.
وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر، وشح الغذاء ومياه الشرب، فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.
وسيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل بأكملها في منتصف عام 2014، غير أن مناطق نفوذه باتت تتقلص باستمرار في العراق، لاسيما بعد خسارته الجانب الشرقي للموصل، وفقدانه الكثير من المواقع الاستراتيجية في محورها الغربي منذ انطلاق عملية تحريره الشهر الماضي.
المصدر: سبوتنيك