من وسط عاصمة المقاومة دمشق، وقف السوريون، رسميا وشعبيا، ليرفضوا القرار التعسفي بحق قناة المنار، والذي غيب بثها عن قمر النايل سات بعد العرب سات.
السوريون حضروا بممثلين عن شرائحهم، في مدرج قاعة المؤتمرات الخاصة بصرح مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر السورية والتي تضم جريدة الثورة السورية الرسمية وعددا آخر من الصحف المحلية.
الوقفة التضامنية وع المنار والرافضة لقرارات حجبها تمثلت برعاية خاصة من حزب البعث العربي الاشتراكي ومثله الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية، إضافة إلى اتحاد الصحفيين في سورية، وحضر الوقفة أيضا عددا من قادة الرأي في المجتمع السوري وممثلين عن الفئات والشرائح المجتمعية.
وفي تصريح خاص لموقع قناة المنار، تحدث الدكتور خلف المفتاح عن واحد من أهم الحلول لمواجهة التطبيع الإعلامي الذي يعمل على إزاحة بث القنوات المقاومة، فبرأيه أنه لا بد من التفكير في إيجاد طريقة ناجعة تزيح عن كاهل الإعلام المقاوم البقاء تح سطوة التقانة الغربية والإعلام الغربي لما يتعلق بعمليات البث، فلا بد من إيجاد تقانة خاصة بنا من قمر صناعي ومحطات وشبكات تواصل للتخلص من هذه السطوة والسلاح الذي يشهر علينا كل فترة أخرى .
من جهته يرى الخبير العسكري والبحث الاستراتيجي حسن أحمد حسن أنه لو كان اداء لمنار أقل من المستوى المطلوب، ولم ترعبهم صورة المنار ومصداقيتها، ولو لم يكونوا على يقين بأن صوت المنبر وصورتها هو جزء مكمل للوقفة البطولية لمقاتلي الجيش العربي السوري والمقاومين ولو لم يكن لها دور في تسديد صموده وإظهاره، لما أقدم القائمون على هذه الأقمار على ما أقدموا عليه .
يتابع حسن لموقعنا أنهم استخدموا سلاحي من أشد الأسلحة فتكا وتدميرا وهو التضليل الإعلامي وفتاوى الفتنة، فكانت قناة المنار كفيلة بالرد وكسر هذين السلاحين لإحباط الفتنة والتضليل ولهذا عملوا على إيقاف بثها عن النايل سات بعد عرب سات .
من لبنان حضر الشيخ سعد حمادة عضو الامانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية في لبنان، وأراد التعبير لموقع المنار ، عن تضامنه مع المنار والتي هي بالنسبة لجمهورها صوت المقاومة وصوت أحرار العالم، والممانعة، كما عبر في هذه الوقفة التضامنية عن وقفهم إلى جانب الجيش العربي السوري والشعب في سورية.
بدوره الدكتور صابر فلحوط، الأستاذ الجامعي والرئيس السابق لاتحاد الصحفيين العرب، عاد إلى تاريخ محاولات الكيان الصهيوني في استهداف قناة المنار عبر صواريخه عام 2006 وعدم تمكنه آنذاك من إسكات صوتها. ويؤكد أنهم يحاولون الآن من خلال صواريخ النفط الخليجي أن يسكتوا هذا الصوت القومي العربي الحر ولكنهم سيفشلون كذلك، ووجه عبر موقع قناة المنار التحية للقائمين على إدارة قناة المنار والعاملين فيها ولجمهورها الذي يبحث دائما عن صوتها ، و وصفه بأنه صوت الحقيقة الذي يعري ويفضح نواطير النفط في هذه الأمة.
وفي ختام الوقفة التضامنية وقف الزميل وائل المولى مدير مكتب قناة المنار في سورية لشكر المتضامنين مع القناة، وأكد على استمرار نهج المنار المقاوم وبقاء صوتها الذي لن يغيب وشعلتها التي لن تنطفئ، وكما كانت في ميادين النصر ستبقى في ميادين الانتصار الكبير حسب تعبر الزميل وائل المولى .
من دمشق حيث اجتمع المتضامنون مع المنار والمقاومة في مواجهتها هذه، حيث تطل قاعة الاجتماع الواسعة، على كامل المدينة وقاسيونها، صدحت الأصوات رافعة اسم المنار وصوتها عاليا كما كان، وكما كانت المنار دائما متوهجة ، فستلفح بوهجها الذي لا ينطفئ كل وجوه المتواطئين مع أعداء الامة وتعريهم أمام التاريخ وشهوده.
المصدر: موقع المنار