هذا الأسلوب في التنحيف قد يكون أكثر نظام غذائي صادم يصل إلى الشرق الأوسط.
فهو من أكثر الأنظمة التنحيفية المتطرفة على الإطلاق، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وهو المعروف باسم “KEN” اختصاراً، أي “النظام الكيتوني للتغذية الداخلية”، والذي يعتمد على الامتناع عن المأكولات تماماً.
ويعتمد هذا النظام “الصادم” على توصيل أنبوب مباشرة للمعدة عن طريق الأنف لتوصيل سائل من البروتين والمكملات الغذائية، ويكون ذلك الأنبوب موصلاً بمضخة تعمل على مدار 24 ساعة، لضخ كمية من ذلك السائل تصل إلى لترين يومياً للمعدة.
ويجب على متبع ذلك النظام التنحيفي “الغريب”، أن يحمل المضخة والسائل معه بصفة دائمة في حقيبة تحمل باليد أو على الظهر، وكذلك يجب أن يعلق تلك الحقيبة بجانب سريره أثناء النوم. ومسموح لمتبع هذا النظام أن يزيل المضخة لمدة ساعة واحدة يومياً، إما للاستحمام، أو لتناول كوب من المياه أو الشاي أو القهوة أو شاي الأعشاب (بدون حليب أو سكر أو محليات).
الطبع يمكن لمتبع هذا النظام أن يشرب أو يأكل الأشياء الخطأ، إلا أن ذلك سيعرض نظامه للفشل، حيث إنه هو من قرر واختار اتباع ذلك النظام “المتطرف” للتنحيف، فلماذا يعبث به؟ علاوة على أن متبع ذلك النظام لا يشعر بالجوع بعد اليوم الثاني من بدء النظام.
ويعتمد نظام “KEN” على دفع الجسم إلى حافة التجويع، ليجبر الجسم على استهلاك الدهون المخزنة به للحصول على الطاقة. ويعمل ذلك النظام بسرعة، حيث إن ذلك النظام يساعد في أن يفقد الجسم نحو 10% من وزنه خلال 10 أيام فقط، بدون الشعور بالجوع، أو فقدان أي من العضلات.
يذكر أن ذلك النظام التنحيفي “الغريب” بدأ تطويره في إيطاليا عن طريق جيانفرانكو كابيللو، وهو أستاذ مساعد للجراحة العامة في مستشفى “لا سابيينزا” في روما. ويعد كابيللو خبيراً في مجال التغذية الصناعية، وقد عالج نحو 40 ألف مريض بنظام “KEN” الغذائي.
ويعتقد دكتور راي شيدراوي، وهو استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى جامعة “هاميرتون” في لندن، أن هذا النظام سيمثل مستقبل فقدان الوزن ليس فقط في بريطانيا بل في العالم، بدون الكاربوهيدرات.. يحدث شيئان، أولاً.. المريض لا يشعر بالجوع. وثانياً.. يبدأ الجسم في حرق الدهون المخزنة بشكل كبير، حيث يستمر معدل الحرق على مدار الـ24 ساعة.. وكلما زاد وزن المريض، كلما زاد معدل حرق الدهون.. فيفقد المريض ما بين 4% إلى 9% من وزنه خلال 10 أيام”.
يذكر أن المريض يجب أن يتبع نظاماً غذائياً صحياً بعد إزالة الأنبوب (بعد 10 أيام).
ويعتبر نظام “KEN” مناسباً لأي مريض، باستثناء من يعاني من مشاكل في الكلى، أو من يعاني من حساسية من بروتينات الألبان. كما ينصح به لمن لديه مشاكل بالقلب.
وبحسب دكتور شيدراوي، فإن المشكلة الوحيدة التي قد يعاني منها متبع ذلك النظام هي “الإمساك”، وذلك نظراً لعدم تناول الألياف، كما أن التخلص من الكيتونات يكون عن طريق البول والنفس، وهذا قد يتسبب في رائحة كريهة للنفس.
المصدر: مواقع