تتعرّض المواقع السعودية الرسمية منذ يومين لهجمات الكترونية أصابت معظم قطاعاتها الحكومية والوزارية بالشلل فضلًا عن تعطّل شباكاتها الداخلية، وفق ما أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وجديد الاختراقات ما أعلنته مصادر صحفية داخل المملكة عن تعرض محطات التحلية في منطقة الجبيل إلى هجوم إلكتروني أيضًا.
وحذرت الهيئة من هجمات إلكترونية مختلفة من نوع فيروس “شمعون-2″، وفيروس “الفدية”، التي تستهدف المعلومات والملفات وتمسحها بشكل كامل، وأوصت جميع الجهات برفع مستوى الحيطة والحذر والتحقق من وجود الاحتياطات اللازمة.
وقالت إن بين الوزارات التي تعرضت لهجمات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حيث أكد المتحدث باسم الوزارة خالد أبا الخيل، أن الوزارة وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) تعرضتا لهجوم إلكتروني.
وأضاف “أبا الخيل” أنه جرى التنسيق مع المركز الوطني للأمن الإلكتروني في وزارة الداخلية، لاحتواء انتشار الفيروس.
وأشار إلى أن تأثير الهجوم انحصر في بعض الصفحات الإلكترونية على مواقع الإنترنت وبعض أجهزة المستخدمين.
ونصحت السعودية المؤسسات العاملة في المملكة بتوخي الحذر من هجمات إلكترونية تستعين بنسخة من الفيروس “شمعون” المدمر، في وقت أبلغت فيه شركة للمواد الكيميائية عن عطل في شبكتها، فيما أعلنت وزارة العمل عن تعرضها لهجوم إلكتروني.
ويعطل الفيروس “شمعون” أجهزة الحاسوب من خلال استبدال برمجيات أساسية فيها، ما يجعل من تشغيل الجهاز أمرا مستحيلًا.
وخلال الهجمات التي استخدم فيها الفيروس “شمعون” في 2012، ترك المتسللون صورا لعلم أمريكي يحترق على حواسيب في شركات منها “أرامكو” السعودية و”راس غاز” القطرية.
واستخدمت في هجمات أحدث صورة للطفل السوري اللاجئ إيلان كردي (3 سنوات) الذي جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ، وذلك وفق ما ذكر باحثون أمنيون أمريكيون.
في غضون ذلك، قال تلفزيون “الإخبارية” السعودي في حسابه بموقع “تويتر” مستخدما وسم “شمعون” إن عددًا من المؤسسات السعودية استهدف بهجمات إلكترونية خلال الفترة الأخيرة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن هجوما إلكترونيا أصاب وزارة العمل لكنه لم يؤثر على بياناتها.
وقالت شركة “صدارة” للكيميائيات إن شبكتها تعطلت صباح الاثنين الماضي، وإنها تعمل على حل المشكلة.
المصدر: مواقع