على الرّغم من استبعاد بكين مبدئيًّا، رجّح مسؤولون أستراليّون انضمام الصين إلى اتّفاق التجارة الحرّة في المحيط الهادئ، بعد أن أمر الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتّفاق، قائلًا إنّه أثّر سلبًا على العمّال الأمريكيين.
يوم الثلاثاء، ردّت دول آسيا والمحيط الهادئ على قرار الرّئيس دونالد ترامب الّذي يقضي بانسحاب الولايات المتّحدة الأمريكيّة من اتّفاق التجارة الحرّة في المحيط الهادئ. ووصف وزير التجارة الأسترالي ستيف كيوبو قرار ترامب بالمُخزي ولكنّه قال إنّه كان متوقّعًا! وأضاف كيوبو ل Sky News: “أستراليا وعدد من دول المحيط الهادئ يركّزون على التّأكّد من أنّنا سنحافظ على الأرباح المتّفق عليها بموجب الاتّفاق”. وأضاف: “إنّ اتّفاق التجارة الحرّة في المحيط الهادئ مهمّ جدًّا لخلق وظائف للأستراليين لذلك سنفعل ما بوسعنا ليدخل حيّز التّنفيذ.” علاوة على ذلك، قال وزير التجارة في نيوزيلندا تود ماكلاي إنّ دولته ستُبقي على الاتّفاق مع الدّول المتبقّية، أي أستراليا، بروناي، كندا، شيلي، اليابان، ماليزيا، المكسيك، البيرو، سنغافورة والفيتنام.
وقال كيوبو إنّ مستقبل الصّفقة يمكن أن يتضمّن دول آسيويّة أخرى بما فيها الصين وإندونيسيا. وأضاف في وقت آخر : “الهدف الأساسي كان تمكين دول أخرى من الانضمام وأعرف أنّ إندونيسيا عبّرت عن اهتمامها في الانضمام كما سيكون هناك مجال لانضمام الصين.”
كما عبّر رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول عن إمكانيّة انضمام الصين إلى اتّفاق التجارة الحرّة في المحيط الهادئ، في حين قال رئيس وزراء نيوزيلندا بيل إنجليش إنّ بكين لم تتأخّر في رصد الفرصة لتطرح نفسها كداعم للتّجارة الحرّة. غير أنّ إدارة الرّئيس باراك أوباما كانت قد استثنت الصين من الاتّفاق عمدًا، في مسعى لوضع قواعد التّجارة الحرّة في المنطقة قبل أن تفعل بكين ذلك.
وقال إنجليش إنّ قرار الولايات المتّحدة بالتّنازل عن سيطرتها في المنطقة لصالح الصين سيُتيح المجال لصفقات تجاريّة بديلة. لدينا اتّفاق شراكة اقتصادية وإقليميّة مع جنوب شرق آسيا، ومن الممكن أن تتوافر الإرادة السياسيّة لاستئنافه إذا لم يستمرّ اتّفاق التجارة الحرّة في المحيط الهادئ.
وفي هذه الأثناء، أعربت المكسيك وشيلي عن دعمهما لاستمرار صفقات التّجارة الحرّة مع البلدان المتبقّية.
المصدر: مواقع