أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن سياسة مصر تجاه القارة الإفريقية قائمة على بناء الثقة والتقدير لدى الأطراف الأفارقة، بعيدا عن فكر الاستقطاب والمؤامرات. وأضاف شكري، خلال اجتماع لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب المصري، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، أن: “مصر ليس لديها أي فكر سلطوي أو توسعي، وسياستها قائمة على حسن الجوار والمصالح المشتركة، بعيدا عن الاستقطاب والفرقة والمؤامرة، وهذا شيء يجب أن يعترف به الآخرون، وقد يحتاج إلى بعض الوقت”.
وأوضح أن: “التقهقر الذي حدث لمصر وضعف الاهتمام بالشأن الإفريقي وقع من قبل ثورة 25 يناير، وترك أثرا سلبيا تجاه قدرتنا في تحقيق مصالحنا مع القارة الأفريقية”. وأشار شكري إلى أن: “حرص مصر على التواجد في كل الساحات الإفريقية كان له تأثير كبير في توطيد العلاقات مع دول القارة”، لافتا إلى “وجود أطراف منافسة تحاول وضع قيود على الانفتاح المصري تجاه إفريقيا”. وقال وزير الخارجية: “مصر وفي إطار تعزيز العلاقات مع إفريقيا، وخاصة دول حوض النيل، تعمل حاليا على مشروع المجرى الملاحي من فيكتوريا إلى المتوسط كممر للتنمية، فهذا المشروع له فائدته على التنمية المتكاملة في الأقاليم المطلة على بحيرة فيكتوريا، كما سيجعل هذا المشروع من النيل شريانا للمواصلات التجارية التي تعود بالنفع على كل دول الحوض”. وأضاف: “الميزة المتاحة بالنسبة لمصر في إفريقيا كبيرة، ومصر لا يمكنها الاستغناء عن محيطها الإفريقي وانتماءاتها الإفريقية، جنبا إلى جنب مع مكونها العربي”.
المصدر: موقع روسيا اليوم