توّجت الأكلة اليابانية الشهيرة “سوشي” على قائمة الأطعمة الصحية العام الماضي، ولكن يبدو أن خبراء التغذية تراجعوا عن تصريحاتهم.
ونشر موقع “إندبندنت” البريطاني أن قيمة سوق “السوشي” تبلغ حوالى 69 مليون باوند سنوياً، الأمر الذي بدأت تظهر نتائجه على محصول سمك التونا في المحيطات، والذي بدأ بالانخفاض بشكل كبير.
وقال البروفيسور دانييل بولي والطبيب ديرك زيلر من جامعة “بريتيش كولومبيا” والمشرفان على مشروع Sea Around Us، أن أعداد التونة ذات الزعانف الزرقاء والتونة ذات الزعانف الصفراء، وصلت إلى مرحلة خطرة.
وتُقدم التونا ذات الزعانف الزرقاء في المطاعم الراقية وباهظة الثمن، بينما تُستخدم التونا ذات الزعانف الصفراء في محلات “السوشي” الشعبية.
وأضاف بولي ان زيادة الطلب العالمي على “السوشي” يؤدي إلى الصيد المفرط للتونا. ويأتي معظم “السوشي” في المملكة المتحدة من المحيط الهندي. ووفق ما ذكر بولي، لم يبق من محصول التونا سوى اثنان إلى ثلاثة في المئة “مما كان لدينا قبل 200 سنة فقط”.
ولم يشتهر سمك التونا للذة طعمه فقط، بل لفوائده العديدة أيضاً، لكن الخبراء يعتقدون أننا أفرطنا بتقدير قيمته الغذائية.
وأشار بولي إلى أن “السوشي” الذي يُقدم في المطاعم الشعبية، يحتوي على حبيبات بلاستيكية، غالباً ما تأتي في مستحضرات التجميل، وهي تُعتبر عقاقير سامة تمتص كل الملوثات التي تأكلها الأسماك الصغيرة والتي تلتهمها أسماك التونة بدورها.
وأضاف بولي ان أسماك التونا تحتوي على كميات كبيرة من مادتي الزئبق والفينيل متعدد الكلور، اللّتين تعتبران مركبات من الكلور واللّتين ربطت دراسات متعددة بينهما وبين السرطان.
المصدر: صحف