قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، السبت، إن مؤتمر “السلام” الدولي المزمع عقده الأحد في باريس، “ربما يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين”.
وأضاف عباس “نحن كفلسطينيين نقول كفى، بعد 70 عاما من المنفى و50 عاما من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا”، حسب ما نقلته صحيفة ” لو فيغارو” الفرنسية.
وأكد أن “نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، من شأنه القضاء على عملية السلام، وقد يدفع الفلسطينيين للتراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل”. وتابع “كتبت إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك، فهذا لن يحرم فقط الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع، لكنه سيقضي على حل الدولتين”.
كما حذر عباس من أنه إذا تم نقل السفارة “ستكون أمامنا خيارات عدة سنبحث بها مع الدول العربية”، موضحا أن “التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون إحداها، ولكن نأمل ألا نصل إلى ذلك، وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة”.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أعرب في حزيران/يونيو 2016 عن مبادرة فرنسية تهدف إلى جمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة واحدة، من أجل إيجاد مخرج لـ”حل الدولتين”.
وتضمنت المبادرة الفرنسية اجتماعا على مرحلتين، الأول عقد في حزيران/يونيو من دون حضور طرفي الصراع، الفلسطينيين والإسرائيليين، والثاني الذي كان يجب أن يعقد بعد 6 أشهر، وتم تأجيله حتى منتصف الشهر الحالي، ومن المتوقع أن تحضره 77 دولة ومنظمة دولية، من دون حضور المسؤولين لا الإسرائيليين ولا الفلسطينيين.
وبدأ الرئيس الفلسطيني، يوم الخميس، جولة تشمل إيطاليا والفاتيكان وفرنسا. واستهل جولته بالعاصمة الإيطالية حيث التقي، يوم الجمعة، رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني وافتتح، يوم السبت، أول سفارة لفلسطين في الفاتيكان.
المصدر: وكالات