يبدو أن أمك كانت على دراية بأمر ما، عندما كانت توبخك على تناول عشائك بنهمٍ. من الممكن أن يكون مفتاح البقاء رشيقاً -حتى مع الاستمتاع بوجباتك المفضلة- هو مضغ الأكل أكثر بكل بساطة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
في إحدى التجارب، أكل النساء اللاتي مضغن كل شوكة مكرونة 35 مرة، أقل بنسبة 30% من هؤلاء اللاتي مضغن 15 مرة فقط. يعتقد دكتور زاند فان تيوليكين -الذي قام بالتجربة- أن عملية المضغ يمكن أن تلعب دوراً في فقدان الوزن، أهم بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.
يطرح هذا الخبير -الذي درس في أكسوفورد وهارفارد- نظامه الغذائي الحاسم، يوم السبت، ومعه مجلة مجانية من 32 صفحة، وملحوظات عن النظام الغذائي.
المضغ ساعده في خسارة 38 كيلوغراماً
درس دكتور فان تيوليكين أشهر الأنظمة الغذائية على مستوى العالم، وأخذ أفضل ما فيها، وغربل الخرافات والمصطلحات الغريبة؛ ليبدع خطة غذائية مؤثرة جداً، ساعدته في فقدان حوالي 38 كيلوغراماً من وزنه.
عُرضت تجربة المضغ في حلقة هذا الأسبوع من السلسلة التلفزيونية، كيف تخسر وزنك جيداً How to Lose Your Weight Well.
قال دكتور فان تيوليكين أمس “لطالما عرف العلماء أن عملية المضغ تساعد في تكسير الطعام لقطع أصغر، مما يعرضها للعاب بشكل أكبر، وبالتالي يسمح بهضم أكثر كفاءة، ولكنهم يعتقدون الآن أن المضغ قد يساعد في تحفيز إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشهية والشعور بالشبع معاً”.
طلب دكتور فان تيوليكين من 20 سيدة أن يأكلن طبقاً كبيراً من المكرونة، ويتوقفن عندما يشعرن بالشبع.
المعتاد، أننا نمضغ الطعام حوالي 15 أو 20 مرة، لكن الدراسات تقول إن زائدي الوزن والبدناء يمضغون أقل من ذلك. طُلب من نصف المجموعة أن يمضغن الأكل 15 مرة، ومن النصف الآخر أن يمضغن 35 مرة.
في نهاية الأمر، وُزِن الطعام المتبقي في الأطباق، وظهر أن من مضغن سريعاً تناولن متوسط 468 سعراً حرارياً. في حين اكتفى النصف الآخر بعد تناول 342 سعراً حرارياً.
وقال دكتور فان تيوليكين “126 سعراً حرارياً في وجبة واحدة هو فارق مذهل”. وأضاف “هذا يثبت أن المضغ الجيد هو طريقة آمنة ومجانية ومُثبتة -وليست لها آثار جانبية بالطبع- لفقدان الوزن”.
وطلب دكتور فان تيوليكين من أفراد الجمهور -خلال برنامج القناة الرابعة البريطانية الذي يبث مساء أيام الثلاثاء- أن يجربوا الطرق المشهورة من الأنظمة الغذائية، ويروا إن كانت تعمل بشكل جيد، وتستمر أم لا.
الغمر في حمام الثلج يفقد الوزن أكثر من البخار
كما قدم نفسه كحقل تجارب لمعرفة الحقيقة وراء الطرق المختلفة والأساطير حول فقدان الوزن. هذا الأسبوع، كان يسعى لمعرفة إن كانت حمامات البخار أداة أكثر فاعلية في فقدان الوزن أم السباحة في المياه الباردة.
وبعدما عرّض نفسه للغمر في حمام من الثلج -و20 دقيقة من التعرق في حمام البخار- استنتج أن السباحة الباردة ساعدت أكثر في فقدان الوزن، لأنها تستطيع تنشيط الدهون البنية، التي تختلف عن الدهون البيضاء، إذ تساعدنا على حرق السعرات الحرارية.
قال دكتور فان تيوليكين: “الوزن المفقود في حمام البخار، كان عبارة عن 100 غرام من الماء عن طريق العرق، وهذا ليس له أية فائدة في فقدان الوزن على الإطلاق”.
وأضاف: “ولكن البرودة الشديدة حرقت السعرات الحرارية بشكل فعال، ليس من خلال ارتفاع معدل التكسير خلال الارتعاش فحسب، ولكن أيضاً من خلال التنشيط البارد لنسيج الدهون البنية، يحدث هذا عندما يحفز الجسم الدهون البنية لحرق الدهون البيضاء، التي بدورها تولد الحرارة”.
ولكنه أضاف بعد ذلك، إن كنت لن تستطيع تحمل فكرة القفز بحوض استحمام بارد، فمن الممكن أن تحصل على جزء من هذه الفوائد بخفض منظم الحرارة قليلاً في منزلك.
المصدر: مواقع