لأول مرة.. عملية اطلاق نار ضد قوات اسرائيلية في القنيطرة السورية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لأول مرة.. عملية اطلاق نار ضد قوات اسرائيلية في القنيطرة السورية

القنيطرة - سوريا

أطلق مقاتلون النار باتجاه قوات إسرائيلية متوغلة جنوبي سوريا عند قرية طرنجة بريف القنيطرة شمالي المنطقة العازلة؛ قبيل انتصاف ليل الجمعة – السبت. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان له، أنه “سُمع ورُصد إطلاق نار بالمنطقة التي تعمل بها قوات الجيش بالمنطقة العازلة في سوريا”.

وأضاف أن “القوة التي كانت تعمل بالمكان ردت بإطلاق النار على المصدر الذي أطلق منه النار”، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل إصابات في الحدث وأن القوات تواصل عملها.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن هذه حادثة استثنائية والأولى منذ أن بدأت “إسرائيل” العمل بريا في المنطقة العازلة وجنوبي سورية، حيث وصل عدد من المقاتلين إلى منطقة عمليات القوات وأطلقوا النار نحوها، علمًا أن الجيش توغل برياً في الأراضي السورية منذ مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر 2024.

وقالت إنه “في هذه المرة لم تقع إصابات في الحادثة، ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة منظمة لعمليات الجيش في سوريا، ولكن من المؤكد أن هذا الحدث يجب أن يكون مقلقا جدا سيما بعد شهرين من عمل القوات بحرية في سورية، ومن الضروري فحص حماية القوات واستعدادها لأحداث مماثلة قد تحدث”.

مجموعة مقاتلة تتبنى عملية اطلاق النار

وفي وقت لاحق، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا”، في بيان منسوب لها ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بدء عملياتها ضدّ العدو الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنها استهدفت «لأول مرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة»، وأجبرته على «التراجع والانسحاب».

وقال مركز “ألما للأبحاث” الإسرائيلي، أن هذه الجبهة تشكلت أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد سقوط النظام، رداً على صمت الحكومة السورية الجديدة، وتقاعسها عن التحرك ضد الكيان الإسرائيلي.

وبعد الحادثة، اقتحمت قوة إسرائيلية قرية طرنجة بريف القنيطرة، حيث اعتقلت شابين، وفق ما ذكرت شبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل ضوئية خلال العملية.

العدو يحرق مبنى محافظة القنيطرة

وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية بأن ممثلي الحكومة الجديدة نقلوا وعدًا تلقّوه عبر الأمم المتحدة من إسرائيل، يقضي بانسحاب الأخيرة من مبنى المحافظة الواقع في الطرف الغربي من المدينة.

لكنّ معلومات تردّدت، أمس، عن قيام قوات الاحتلال بإحراق مبنى المحافظة، فيما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد قالوا إنها توثّق عملية إحراق المبنى.

وشككت المصادرفي مدى جدّية الوعد الأممي، مؤكدةً أن الإجراءات التي تواصل قوات الاحتلال اتخاذها تدلّ على أن هذا الوعد لن يُنفَّذ على أرض الواقع، إذ تستمرّ في تفجير حقول الألغام التي كان الجيش السوري السابق قد زرعها سابقًا على امتداد منطقة فضّ الاشتباك، والتي كانت تشكّل الحدود مع الأراضي المحتلة قبل سقوط النظام.

المصدر: مواقع