ضرب “جنرال الصقيع” أطنابه في أوروبا مطلع العام الجاري وهطل الثلج في مناطق كثيرة منها وتسبب ذلك بمقتل 70 شخصا في مختلف أنحاء القارة وعطل حركة النقل.
ففي شمال فنلندا، وبالذات في لابلاند، تم تسجيل رقم قياسي جديد: -42 درجة مئوية. وحذرت الأرصاد الجوية الفنلندية من درجات الحرارة المنخفضة للغاية في أرجاء كثيرة من البلاد وهو ما يتسبب غالبا بانتشار الأمراض الرئوية.
وهطلت الثلوج في معظم دول الاتحاد الأوروبي، وغطت عمليا كل أراضي البوسنة والهرسك، وتراجعت درجة حرارة الجو هناك إلى ناقص 26 مئوية، حيث سيستمر البرد وتساقط الثلوج هناك عدة أيام.
وفي إيطاليا هطلت الثلوج في المناطق التي تعرضت للهزات الارضية في الصيف الماضي.
وتضررت مدن شمال ألمانيا من العاصفة الثلجية أكسل، التي ضربت سواحل هذه الدولة، مما تسبب في العديد من المشاكل على الطرق. وغمرت المياه بعض المناطق الساحلية. وفي ولايتي شليسفيغ -هولشتاين ومكلنبورغ-فوربومرن ارتفع منسوب المياه إلى مترين.
وفي عدة مدن في بلغاريا تم تسجيل أرقام قياسية لدرجات حرارة الجو، حيث انخفضت إلى ناقص 29 مئوية. وفي بولندا لقي 7 أشخاص بينهم 5 مشردين مصرعهم إثر البرد القارس.
وضرب البرد الشديد أوكرانيا وتسبب بمقتل 4 أشخاص في مقاطعة لفوف غرب البلاد.
من جانبها اعتبرت الأرصاد الجوية الروسية أن، الليلة الفاصلة بين يومي 5 و 6 يناير / كانون الثاني، كانت الأبرد في موسكو منذ بداية فصل الشتاء الحالي. ففي الليلة الماضية تراجع مؤشر ميزان الحرارة الجوي حتى ناقص 24.7 درجة مئوية.
وفي بعض مناطق ريف موسكو كانت درجة الحرارة أدنى من ذلك. ووصلت في مدينة دميتريف شمال العاصمة إلى ناقص 28.8 درجة مئوية.
وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية أن يشتد الصقيع ويقوى في منطقة العاصمة الروسية في القريب العاجل. ففي ليلة الجمعة قد تصدل درجة حرارة الجو إلى ناقص 30 مئوية أو حتى أقل من ذلك.
ويقال إن سبب موجة البرد والصقيع التي تنتشر في أوروبا حاليا، هو الضغط الجوي العالي في سيبيريا، ومن المتوقع أن تصل إلى أكبر قوة لها في مطلع الأسبوع القادم.
المصدر: روسيا اليوم