ولا يَحْسَبَنَّ الذين كفروا سَبَقُوا… إِنّهم لا يُعْجِزُون.. بل هُم عاجزونَ في ميادينِ النزال، واِن اَنزلوا حقدَهم باطنانِ القذائفِ الاميركيةِ على عمومِ الاراضي اللبنانية.. هم كافرونَ لانهم مجرمونَ بلا حدود، لكنهم عاجزونَ عن تحقيقِ الاهداف ، واِن طالوا قادةً واَكثروا باهلِنا سفكَ الدماء..
ليست شعاراتٍ على منصاتِ المعنويات، بل حقائقُ يُصدِّقُها كلَّ يومٍ ميدانُ الجهاد، ومركبا والطيبة والخيام بعضُ المثالِ اليوم، ومعها كلُّ محاورِ النزالِ والالتحام.. ويؤكدُها كبارُ خبرائهم ومحلليهم الذين يَرَوْنَ حيفا وصفد والكريوت بلا مستوطنينَ عما قريب، وكلَّ تجمعاتِ جنودِهم تحتَ نيرانِ حزبِ اللهِ الدقيقة، والدليلُ قيساريا التي يصفونَها بالعملِ الكبيرِ جداً والخطير..
وكلُّ العنجهيةِ والغرورِ لن يُقلِّلا من الذعرِ الذي ينتابُ بنيامين نتنياهو وجوقتَه وكلَّ الكيان، كما قالت العارفةُ باحوالِه – ومستشارتُه السابقة – “اوداليا كرمون”..
وحالُه من حالِ جنودِه الذين يتسللون الى احياءِ القرى الملاصقةِ للحدود، وما يَلبثونَ اَن يَفِرُّوا من نيرانِ المقاومينَ وصواريخِهم التي تنهالُ على آلياتِهم وتجمعاتِهم، فيسحبونَ قتلاهُم وجرحاهُم تحتَ وابلٍ من القصفِ العنيف..
والاعنفُ كانَ على الخيام ، الواقفةِ مخرزاً بعينِ الاحتلال، لم تنسَ له الحسابَ الطويل، وما زالت تَحبِسُ احلامَه في زنازينِ معتقلِه الذي لوّعَ فيه اللبنانيين، وما نالت صواريخُه من عزيمةِ الضاحيةِ ولا صلاةِ صُبحِها بمسجدِ حَسنَينِها عليهما السلام، وما اتى بحقدِه على صوتِ آيةِ اللهِ السيد محمد حسين فضل الله الذي تختزنُه ايامُنا في محرابِ المسجدِ وباحاتِ المكان..
واِن مَكَّنَهم الاميركيُ من القتلِ بسلاحِه في غزةَ ولبنان، ويُغطِّيهِم بكلِّ انواعِ الدعمِ والرعايةِ والدفاع، فانَ النتيجةَ واضحةٌ بلا ايِّ التباس:اِنَ معَ العسرِ يُسرا، واليسرُ بايدي رجالِ اللهِ الذين يُراكمونَ في ميدانِهم ما يَسُرُّ اهلَهم الصابرينَ وكلَّ المحبين، ويُخزي الصهاينةَ الحاقدينَ وكلَّ المتربصين ..
وما منَعَتْهُم آلياتُهم في جباليا شمالَ القطاع، بل اَصابَهم الخزيُ امامَ ابطالِ غزةَ وفرسانِها الثابتين، الذين اَصابوا آليةً لقائدِ اللواءِ 401 بعبوةٍ ناسفة، فأتوا عليه وثلاثةٍ من كبارِ الضباطِ معه – بحسب الاعلام العبري الذي وصف الحادث بالصعب جداً..
المصدر: المنار