افاد مراسل موقع المنار في مدينة صيدا ان مخيم عين الحلوة عاش ليلا هادئا حيث لم يسجل اي تبادل لاطلاق النار وقد ساد الهدوء الحذر منطقة الاشتباكات في الصفصاف والبركسات في الشارع الفوقاني بعدما نجحت “اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا” في تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه ليلا من خلال قيام لجنتين من القوى الفلسطينية بجولة ميدانية في مناطق الاشتباك وسحب المسلحين من الشوارع.
اتفاق وقف اطلاق النار الذي توصلت اليه الفصائل الفلسطينية داخل المخيم جاء اثر تجدد الاشتباكات بين عناصر من حركة “فتح” في منطقة البركسات وعناصر من فتح الاسلام في منطقة الصفصاف عصر امس عقب تشييع سامر حميد الملقب بـسامر “نجمة” ومحمود صالح وأدى إلى سقوط قتيل محمد الفار، وهو سوري الجنسية من منطقة الحجر الأسود، بالإضافة إلى اربعة جرحى لترتفع حصيلة الاشتباكات خلال اليومين الى اربعة قتلى وثمانية جرحى، اضافة الى اضرار جسيمه في المنازل والمحال تجارية والسيارات
وجاء اعلان التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بعد موافقة حركة فتح واللجنة الامنية على توقيف الأشخاص المشتبه بهم في عملية اغتيال نجمة وصالح للتحقيق معهم لاحقا من قبل لجنة التحقيق التي شكلت من قبل القوة الامنية المشتركة بعدما اظهرت كاميرات المراقبة ان شخصين غير ملثمين هما من قاما بتنفيذ عملية اغتيال مزدوجة لكل من نجمة وصالح.
وكانت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا قد عقدت اجتماعا طارئا في مركز النور الاسلامي بحضور اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا لمتابعة الأحداث الأمنية الأليمة والتوصل الى وقف اطلاق النار وتثبيته، وسحب كافة المسلحين من الشوارع والأزقة وأماكن الاحتكاك ودعوة أبناء المخيم الذين نزحوا عن منازلهم خلال الاشتباكات العودة إليها. فيما أكد القيادي في “عصبة الأنصار الإسلامية”، الشيخ أبو طارق السعدي الاتفاق على وقف إطلاق النار مشيرا ان العصبة عملت مع كافة المخلصين من بلدة الصفصاف خاصة ومن أبناء المخيم عامة لسحب كافة المسلحين من اطرف منطقة الصفصاف المصابة بشهدائها ونجحوا في ذلك، وقد توجه وفد من القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية والمبادرة الشبابية للتأكد من وقف إطلاق النار”.
المصدر: موقع المنار
