دخلت سوريا صباح هذا اليوم في مرحلة الصمت الانتخابي، بعد أن شهدت محافظاتها منافسة بين آلاف المرشحين، ممن سيختارهم الشعب السوري، ليمثلهم تحت قبة المجلس في دمشق.
الحملات الانتخابية التي انطلقت بعد الإعلان الرسمي عن بدء السباق الانتخابي، استخدم فيها المرشحون والبالغ عددهم 1516 كافة الوسائل، منها الإعلانات الطرقية بكافة أشكالها، إضافة لاستخدام منصات التواصل الإجتماعي، وحتى رسائل نصية عبر شبكات الهاتف المحمول. كما شهدت خيام وتجمعات الحملات إقبالاً جماهيرياً غير قليل ممن سيقدمون أصواتهم، بعد اطلاعم على ما لدى المرشحين من برامج ومشاريع.
يبلغ عدد الدوائر الانتخابية في كافة المحافظات 15، تضم 250 مقعداً، وهم على فئتين 127 مقعداً للعمال والفلاحين، و123 لباقي فئات الشعب.
واللافت في الانتخابات التي تشهدها البلاد توزع المرشحين ضمن قوائم وتكتلات ينضم إلها من يشتركون في الرؤية للحملة الانتخابية، كما انضم إليها العديد من الأحزاب، أبرزها حزب البعث العربي الاشتراكي وبقية أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ليشكلون قائمة تضم إلى جانب الحزب الحاكم في قائمة الوحدة الوطنية، العديد من الأحزاب التقليدية. وهذه الأحزاب تشكل بتكتلها المعروف حوالي 66% من الكتل البرلمانية في سورية، إلى جانب باقي التكتلات من أحزاب مستحدثة في السنوات الأخيرة إضافة للمستقلين.
ويبلغ عدد المراكز الانتخابية 8151 موزعة على 15 دائرة من بينها مدن الشمال السوري والمدن الشرقية والوسطى والساحلية إضافة للعاصمة ومدن الجنوب السوري. وتفتح هذه المراكز أبوابها عند السابعة من صباح يوم غد الاثنين 15/7/2024 وتستمر حتى السابعة مساءاً مع إمكانية التمديد لمدة 5 ساعات في أقصى تقدير، وذلك حسب القوانين النافذة في البلاد. كما تتولى المحمكة الدستورية العليا في سوريا تنظيم كل جوانب العملية الانتخابية من بدء تسجيل طلبات الترشح وقبولها حتى صدور النتائج مروراً ببقية التفاصيل.
وفي سياق تغطية هذه الانتخابات، التقى موقع قناة المنار، أحد المرشحين المستقلين، وهو المرشح د. علاء الأصفري، الذي تحدث بنفَس المواطن السوري، معبراً عما يتطلع إليه الناخبون وكيف ينظرون إلى الانتخابات، وبالاستناد إلى ظروف سورية التي خرجت من الحرب العسكرية منتصرة، وتخوض الآن معركتها الاقتصادية والخدمية لإعادة الأوضاع إلى حال أفضل مما كانت عليه قبل الحرب التي بدأت سنة 2011.
ودعا الأصفري إلى أن يكون المجلس المنتخب الجديد حقيقي، ومعبر عما يحتاجه الشعب السوري من طموحات وتمنيات، في هذه الفترة الاستثنائية من تاريخه.
وبين التمنيات الشعبية والطوحات الوطنية، وبين الظروف السائدة في الحرب التي تشارف على إنهاء بقية فصصولها، وما يحكمه الواقع، يبقى الترقب كبيراً لانتهاز فرصة جديدة يتطلع إلها المواطن السوري لتحسين ظروفه المعيشية من اقتصاد وخدمات.
المصدر: موقع المنار