لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين إلى “وجود مؤشرات إيجابية في المفاوضات التي تجري الآن للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة”، مشيراً إلى أنه “وفي الوقت نفسه، يمكن لهذه المفاوضات أن تنقلب رأساً على عقب وتذهب في اتجاه آخر طالما أن هناك تركيبة في حكومة العدو يشكل اليهود اليمينيون المتطرفون والمتعصبون جزءا أساسياً منها فهم لا يعرفون أحداً سوى أنفسهم في هذا الوجود، و”نتنياهو” ما زال أسيراً ورهينةً لهم”.
ورأى خلال كلمة له في جويا أن “نتنياهو” بات في ظرف ومأزق سياسي صعب جداً، فإذا وافق على وقف إطلاق النار سيكون مهزوماً، وإذا استمر على ما هو عليه، سيكون في مأزق استنزاف هذا الكيان، وبالتالي فإن أي خيار يأخذه “نتنياهو” ويُقدم عليه، سيكون كيانه هو الخاسر”.
وشدد على أن “كل المبادرات التي يطرحها الموفدون وغيرهم في لبنان لوقف جبهة الإسناد في جنوب لبنان، لن تجدي نفعاً، ولا قيمة لها طالما أن العدو مستمر في حربه وعدوانه على غزة”، معتبراً أن “ما سيحصل اليوم في غزة هو نفسه ما حصل في نهاية حرب تموز على لبنان عام 2006، التي كانت آنذاك حرباً كونية علينا، ولم يستطيعوا حينها أن يحققوا فيها أي شيء”.
وختم النائب عز الدين مؤكداً أن “المقاومة في فلسطين هي الأقوى في الميدان، وهي التي ستفرض شروطها وتحقق كل أهدافها في البقاء والاستمرار، وكل التداعيات التي حصلت على الكيان، سيقبل بها نتنياهو وبايدن، وعليه، فإذا كانت الهزيمة للعدو الآن تُشكّل خسارة تكتيكية، فإن الاستمرار بالحرب، سيشكّل لهم هزيمة استراتيجية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام