غزة| العدو يزعم “الحسم” في رفح في وقت تستمر فيه الاشتباكات الضارية بين قواته والمقاومة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

غزة| العدو يزعم “الحسم” في رفح في وقت تستمر فيه الاشتباكات الضارية بين قواته والمقاومة

غزة

في اليوم الـ256 من العدوان الإسرائيلي على غزة وثالث أيام عيد الأضحى المبارك، تتواصل الاشتباكات الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع، وقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، دكّ تلك القوات بقذائف الهاون.

وفي السياق، قالت قناة الأقصى الفضائية أن وحدات الهندسة في جيش الاحتلال الإسرائيلي قامت بنسف عدد من المباني في حي تل السلطان غرب مدينة رفح. هذا وأفادت وسائل اعلام العدو أن صفارات الإنذار دوت في كرم أبو سالم بغلاف غزة الجنوبي.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن اشتباكات ضارية تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط وغرب مدينة رفح، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف. وأضافت أن آليات الاحتلال تطلق نيرانها بكثافة لإسناد قوات الاحتلال التي تحاول التوغل إلى وسط رفح.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه “القناة 12 الإسرائيلية” أن سلطات العدو أبلغت المبعوث الأميركي عاموس هوكستاين أن “العمليات في رفح شارفت على الانتهاء”، زاعمة أن “الاقتراب من لحظة الحسم”، وأن “انتهاء العمليات في رفح سيؤثر على المنطقة وعلى جبهة لبنان”، حسب زعمها. من جهتها، سخرت صحيفة “معاريف”من مزاعم الجيش الإسرائيلي تحقيق أهدافه من عملية رفح، قائلة إن الأخير “يلمح إلى إنهاء عمليته العسكرية في رفح في الفترة القريبة، بادعاء أنه حقق خلالها إنجازات كبيرة، بينها احتلال محور فيلادلفيا، و”قتل 550″ مقاتلا في المقاومة، والكشف عن معظم الأنفاق والسيطرة عليها”.

أما سياسياً، وفي وقت تعطلت فيه مسار المفاوضات مجدداً بسبب تعنت العدو وواستمراره بالمراوغة هو وحليفه الأميركي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إننا “نحتاج إلى أخذ وعطاء في المفاوضات لتقليل نقاط الخلاف بين حركة حماس و”إسرائيل” للتوصل إلى نتيجة”، حسب قوله. وأضاف سوليفان أن “المقترح الحالي الذي طرحه الرئيس جو بايدن يمثل خارطة طريق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين”. كلام سوليفان يأتي في وقت سبق أن تحدثت فيه وسائل اعلام عن “تقديرات مصرية وقطرية، بأن الأميركيين ينتظرون إعلان “إسرائيل” إنهاء عمليتها العسكرية في رفح، لاستئناف الاتصالات المتوقّفة حالياً، بخصوص المفاوضات”.

وبالنسبة للمقاومة الفلسطينية، وكذلك الوسطاء، فإن “جوهر ما يعتمد عليه الإسرائيلي لرفض الصفقة، هو رفضه التخلّي عن وجوده العسكري في محور فيلاديلفيا على الحدود مع مصر، وفي معبر نتساريم وسط القطاع”، علماً أن المقاومة قدّمت في ردّها صيغة واضحة ومترابطة تضمن انسحاب جيش العدو من قطاع غزة بالكامل.

ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه المقاومة بعد كل أكثر من ثمانية أشهر على بدء الإبادة بحق شعبها، أنها قويه وصامدة على مختلف الصعد السياسية والعسكرية، إذ قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق إن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام فككت مجلس الحرب الإسرائيلي، الذي تشكل قبل 8 أشهر لتفكيك المقاومة. وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء ​بنيامين نتانياهو​ حلّ مجلس الحرب، بعد طلب وزير الأمن القومي ​إيتمار بن غفير​ الانضمام إليه.

العدوان

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق عدة من قطاع غزة المحاصر ووسطه وجنوبه خاصة، مخلفاً عشرات الشهداء والمصابين. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب الاحتلال 3 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 25 شهيداً و80 مصابا خلال 24 ساعة. وقال الوزارة أن “عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ 37 ألفا و372 شهيدا و85 ألفا و452 من المصابين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

وأفادت مصادر إعلامية بسقوط 17 شهيداً وعشرات الجرحى في قصف للعدو استهدف وسط وجنوب قطاع غزة فجر اليوم.

وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.

وأفادت مصادرإعلامية بوقوع مصابيْن اثنين إثر قصف من مسيرة إسرائيلية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، كما سبق أن أشارت المصادر نفسها إلى سقوط شهيد ومصابين في قصف من مسيرة إسرائيلية على شارع الصحابة وسط مدينة غزة.

وارتقى شهيدان في قصف صهيوني استهدف بلدة القرارة شرقي خانيونس جنوب القطاع.

كما ارتقى شهيدان بقصف الاحتلال مجموعة مواطنين قرب وادي غزة غرب النصيرات. وشن طيران الاحتلال غارة عنيفة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت مصدر طبية بارتقاء 17 شهيداً وسط القطاع بعد قصف الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات لعائلتي الراعي والمدهون ومنزل لعائلة حرب في مخيم البريج فجر اليوم.

هذا واختفت ملامح وطقوس عيد الأضحى المبارك، في قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي. وتعيش محافظتا غزة والشمال تفاصيل المجاعة، وتشهد المحافظات الوسطى عمليات قصف متواصلة رغم زعم الاحتلال الإسرائيلي أنها “مناطق آمِنة”، في حين يطاول التدمير الواسع المحافظات الجنوبية مع تواصل الاجتياح البري، وارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر في رفح منذ أكثر من شهر.

وفي بيان أصدرته بمناسبة عيد الأضحى المبارك، دعت حركة حماس إلى تكثيف جهود إغاثة الشعب الفلسطيني في مواجهة “حرب الإبادة” التي يشنها الاحتلال الإسرائيلس. وقالت “نبارك لأمتنا حلول العيد، ولحجاج بيت الله الحرام أداءهم مناسك الحج هذا العام. ندعو إلى دعم صمود شعبنا الفلسطيني ودفاعه عن مقدساته، وتكثيف جهود إغاثته في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي والتجويع”.

وأكدت حماس أن “الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل ساحات الوطن وخارجه، يقف بالنيابة عن الأمة للدفاع عن أرض فلسطين المباركة والذود عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته”.

وفي العادة، يتميز عيد الأضحى في غزة بطابع خاص، ويبدأ بالتكبيرات بعد انتهاء صلاة الفجر، وأداء الصلاة في العراء قبل التوجه لذبح الأضاحي التي تحجز مسبقاً في أماكن عامة أو بيوت وسط أجواء من الفرحة، ثم تنطلق جولة زيارة الأرحام والأقارب والجيران وتوزيع اللحم، لكن تواصل العدوان والقتل اليومي حرم الفلسطينيين من كل هذه الطقوس.

مكتب الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يتجه بشكل متسارع إلى مجاعة

المصدر: مواقع