قال مسؤول سياسي صهيوني لصحيفة “يسرائيل هيوم”، الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية ستعطي من 10 أيام إلى أسبوعين مهلة، للمبادرة الجديدة بالتوصل إلى صفقة مع حماس لتحرير قسم من الأسرى الصهاينة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول أن تل أبيب أشارت برسالة إلى مصر بأنها ستقبل بشروط حماس كلها “عمليا إلّا بوقف الحرب مع نهاية فترة تنفيذ الصفقة”.
ومن بين الشروط التي ستقبل بها تل أبيب وفقا للمسؤول السياسي، هي؛ انسحاب جيش الاحتلال من “الممرات أو الطرق التي شقها من أجل المساعدات الإنسانية”، وقف إطلاق نار متواصل، والسماح بعودة عدد كبير من النازحين إلى شمالي القطاع، وتحرير أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال. ولهذه الشروط ستكون هناك أغلبية قبول في الكابينيت والحكومة، وفقا لتقدير المسؤول السياسي.
وأضاف أنه “حتى الوزراء المعتدلين الذين يضعون قضية الأسرى الإسرائيليين في سلم أولوياتهم، يفقدون صبرهم، ويعرفون إن كثيرا من الوقت يهدر في المباحثات الذي يعطّل عملية في رفح، ولذلك لن يطول أكثر من ذلك”.
وخاطب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، على إثر تجدد الحديث عن مفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قائلا؛ “إذا قررت رفع الراية البيضاء وألغيت قرار احتلال رفح، حكومة برئاستك لا تستحق الوجود”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأحد، في بيان، إن رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، صادق على خطط لمواصلة الحرب في قطاع غزة ورفح.
مسؤول في حماس يؤكد أن الحركة ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة الجديد
وأكد مسؤول كبير في حماس أن الحركة ستقدم ردها على المقترح الإسرائيلي المتعلق بإعلان وقف إطلاق النار الإثنين في القاهرة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن “وفدا قياديا من حماس برئاسة خليل الحية يصل مصر غدا ويلتقي مع مدير ومسؤولين في المخابرات المصرية العامة لمناقشة وتسليم رد الحركة (…) ومناقشة الاقتراح المصري الجديد لوقف النار وتبادل الأسرى”.
كاتب إسرائيلي شهير: نتنياهو يبيع الوهم وأهداف الحرب لم تتحقق
وقال الكاتب الإسرائيلي الشهير رونين برغمان إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يبيع الوهم للمجتمع الإسرائيلي، حول مجريات الحرب على قطاع غزة.
وأضاف برغمان في تصريحات له اليوم الأحد، أن “كمّ الوهم الذي باعته الحكومة والجيش للإسرائيليين حول مجريات الحرب على قطاع غزة واقتراب تحقيق أهدافها، سوف ينكشف قريبًا”، على حد وصفه.
وبين الكاتب الإسرائيلي أن “الجيش الإسرائيلي” غيّر موقفه من فصل شمالي القطاع عن جنوبه؛ “فبعد أن كان من أشد الداعمين للخطوة بات يطالب بإلغاء الفصل”، مضيفًا أن “نتنياهو باع الوهم للإسرائيليين على مدار الأشهر الماضية بأن الضغط العسكري سيسهم في استعادة الأسرى، وهذا ما لم يحصل”.
وذكر أن وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت قال قبل اجتياح خانيونس إن الهجوم سيخدم استعادة الأسرى واغتيال السنوار وبعد الهجوم لم تغير حماس مواقفها وتبين زيف الادعاء أن الضغط العسكري هو الحل.
وتابع: “حماس لم تغيّر مواقفها منذ العرض الذي قدمته قبل 5 أشهر و”إسرائيل” هي التي بدأت بالنزول عن الشجرة”، معتبرًا أن تقديم عملية اجتياح رفح على أنها ستحقق هدفي الحرب (هزيمة حماس المطلقة واستعادة الأسرى) هو “محض أوهام”، كما قال.
وأكد برغمان أن أثمان الصفقة آخذة في الارتفاع مع مرور الوقت وليس العكس، معربًا عن تخوفاته من أنه “قد لا يكون لدينا أسرى أحياء إذا هاجم الجيش رفح، وحينها لن يكون لدى نتنياهو ما يبيعه للإسرائيليين”.
الكيان يتحضر لاحتمال إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو وغالانت وهليفي
هذا، وتدرس الحكومة الإسرائيلية بقلق احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد قادة من المستويين السياسي والعسكري، على ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد.
ووفقا للقناة الإسرائيلية، فإن أوساط في الحكومة الإسرائيلية تتوقع إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي هذا الأسبوع.
وبحسب القناة، فإنه من المرجح أن يتحقق سيناريو صدور أوامر الاعتقال الذي تحضر له في مكتب رئيس الحكومة خلال الأسبوع المقبل، عندما سيتم إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو وغالانت وهليفي في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأجرى نتنياهو اتصالات مكثفة خاصة مع واشنطن لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه من الجنائية الدولية، على ما أفادت صحيفة “معاريف” التي أشارت إلى أنه يحاول بشكل غير مباشر الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن للتحرك بهذا الخصوص. ووفقا للصحيفة، فإن هناك اعتقادا بأن صدور مذكرة الاعتقال مسألة وقت.
وفي نقاشات عاجلة جرت مؤخرا في مكتب رئيس الوزراء، برز قلق جدي بشأن احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق قيادات أمنية وسياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، وهو ما كان متوقعا، وفقا للقناة الإسرائيلية.
ومن المرجح أن يتم إصدار مذكرات الاعتقال على خلفية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تصريحات دول مختلفة بشأن انتهاك الكيان للقانون الدولي، فيما يتعلق بأوضاع السكان المدنيين في غزة وانتهاكات اتفاقية جنيف الرابعة.
وعقد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، جلسة سرية بحث خلالها احتمال صدور مذكرات اعتقال دولية بحق قيادات إسرائيلية سياسية وعسكرية، وتقرر اتخاذ سلسلة من الإجراءات تتمثل بإطلاق حملة ضغط دبلوماسية وتفعيل أدوات إسرائيل الدولية لمنع محكمة الجنائية الدولية من إصدار أوامر اعتقال، على ما أفادت القناة 13 الإسرائيلية.
لأول مرة منذ 7 أكتوبر.. مسؤول بالإدارة الأميركية يزور “غلاف غزة”
ومن المتوقع أن يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بجولة في منطقة “غلاف غزة” وتحديدا سيزور كيبوتس “باري” ومعبر كرم أبو سالم، بناء على طلبه هذا الأسبوع، خلال زيارته إلى البلاد المتوقعة يومي الثلاثاء والأربعاء، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأحد.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن هذه هي المرة الأولى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، على مستوطنات “غلاف غزة” وبلدات محتلة في الجنوب، التي يقوم فيها مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بزيارة المنطقة.
وأفاد الموقع أن هذه الزيارة للمسؤول الأميركي في منطقة “غلاف غزة”، تأتي بناء على طلب وزير الخارجية الأميركي، الذي سيرافقه في الجولة وزير الحرب يوآف غالانت، كما سينضم إليه وزير الخارجية يسرائيل كاتس.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أن بلينكن سيزور إلى السعودية، الإثنين، للقاء الشركاء الإقليميين في ظل استمرار الجمود في المحادثات، حول الحرب على غزة.
ووفقا لبيان الخارجية الأميركية فإن بلينكن سيناقش “الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح الرهائن، وسيناقش الزيادة الأخيرة في المساعدات الإنسانية التي تم تسليمها إلى غزة، ويؤكد على أهمية ضمان استمرار هذه الزيادة”.
وتابعت الخارجية في بيانها الصادر عن المتحدث باسمها ماثيو ميلر، أن بلينكن سيناقش أيضا: “أهمية منع انتشار الصراع، ويناقش الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائم في المنطقة، بما في ذلك من خلال الطريق إلى دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل”.
وأشار البيان إلى أن بلينكن “سيشارك في اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي لتعزيز التنسيق في مجال الأمن الإقليمي. كما سيقوم الوزير بالتنسيق مع شركائنا لضمان استمرار التقدم في التخفيف من آثار تغير المناخ والتحول العالمي للطاقة”.
والزيارة ستكون الخامسة لبلينكن إلى السعودية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وتأتي في توقيت تأمل فيه الولايات المتحدة بأن تشكل إثارة احتمالات التطبيع عاملا يحفز “الاعتدال” لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية.
المصدر: عرب 48 + مواقع