حذرت إحدى مقاطعات باكستان أثرياء خليجيين من محاولة صيد طيور الحباري، متحدية بذلك سياسة الحكومة الباكستانية التي اعتادت إعطاء تراخيص الصيد إلى حلفائها.
تخصص باكستان مساحات من موطن طيور الحبارى المهاجرة في فصل الشتاء لبعض الأثرياء من الدول العربية في الخليج الفارسي.. حيث يأتون بأسلحتهم داخل سيارات خاصة ومُجهزة بأنظمة الرادار لتتبع الطيور، وفق ما جاء في صحيفة الغارديان.
لكن مسؤولاً في حكومة إقليم خيبر بختونخوا في شمالي غربي البلاد، قال إنه تم رفض طلب أحد الأثرياء الخليجيين بصيد الحبارى، ولم يُسمح له بصيد مثل هذه الأنواع من الطيور.
من جانبه صرح السياسي عمران خان، عضو حركة الإنصاف الباكستانية التي تحكم الإقليم، بأنه لن يسمح لأحد باصطياد هذا النوع من الطيور، وأن “هذه الطيور محمية ومطاردتها غير قانونية”.
يذكر أن الصيادين الخليجيين جاؤوا للصيد في باكستان في ستينيات القرن الماضي بعد أن أوشكت طيور الحبارى على الانقراض في شبه الجزيرة العربية.
ورغم معارضة المسؤولين عن حماية البيئة وتحذيراتهم من التضاؤل السريع في أعداد طيور الحبارى الذي سيؤدي إلى انقراضها بسبب الهجوم السنوي عليها، إلا أن الأقاليم الباكستانية الثلاثة الأخرى ستسمح بالصيد.
ويُسمح لكل شخص باصطياد ما يصل إلى 100 طائر فقط، إلا أنه من الصعب السيطرة على رغبات الزائرين ذوي النفوذ، فيتلقَّى بعض المسؤولين المحليين هدايا ومجوهرات للسماح للزائرين باصطياد أعداد أكبر.
وحسب ما تنص عليه اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المُهددة بالانقراض، فالحباري تُعد عرضة لخطر الانقراض الوشيك. ما أدى إلى قيام بعض البلدان في المنطقة، بما في ذلك الإمارات والسعودية، إلى إقامة برامج مُخصصة لتربية طيور الحباري في محاولة للحفاظ عليها.
المصدر: قناة العالم