أحيت منظمة بدر العراقي الذكرة الـ 43 على تأسيسها عام 1982، بإشراف رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد الشهيد محمد باقر الحكيم، وكان من أكثر الاجنحة تنظيماً للمعارضة إبان حكم نظام صدام.
تأسست المنظمة عام 1982 وقد تمركز فيلق بدر في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، حيث تلقى دعماً واهتماماً كبيراً من الامام الخميني “قدس سره”، وقد زار مقره والتقى عدداً كبيراً من افراده.
يضم الفيلق مجموعة من المقاتلين المعارضين وقادة وضباط في الجيش العراقي السابق، كانوا قد لجأوا الى إيران فاحتضنتهم وقامت بدعمهم.
في البداية تم تشكيل لواء بدر، ثم بعد ازدياد الأعداد المنتمية اليه تحول الى فيلق بعد أن تجاوز عدده ال 50 ألف مقاتل، ثم ازداد العدد بعد سقوط النظام العراقي ليصل الى اكثر من 100الف مقاتل، وتحول بعدها فيلق بدر الى منظمة بدر، معللاً ذلك انتهاء دوره كقوة عسكرية بعد سقوط النظام في بغداد، واتجاهه للعمل السياسي. وبذلك امتلك قاعدة جماهيرية تؤهله لتمثيلٍ أكبر في البرلمان العراقي. ودخلت منظمة بدر المعترك السياسي بقيادة القيادي السابق في المجلس الأعلى، والامين العام الحالي هادي العامري.
وتعتبر منظمة بدر خزان المقاومة العراقية، وأحد شرايين الحشد الشعبي، وتقوم بدور أساسي في تحرير الأراضي وطرد إرهابيي دواعش، اضافة الى دورها السياسي حيث كانت من أول الداعين لخروج قوات الإحتلال الأمريكي، وأول من صوّت في البرلمان على خروج كل القوات العسكرية الامريكية من العراق.
العامري: أملنا بالحكومة اعطاء مسألة سحب القوات الأجنبية اهتماماً خاصا يتناسب مع أهميته وحساسيته
واستذكر الأمين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري، الموقف الشجاع والجريء والمبدئي للشهيد الامام محمد باقر الصدر( رض ) في التصدي للطغيان والدفاع عن مظلومية الشعب العراقي.
وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال المركزي بمناسبة 43 لتأسيس منظمة بدر، تحت شعار “بناء دولة رشيدة”، لفت العامري إلى أن بدر كانت الخيار الوحيد امام الشعب العراقي للدفاع عن نفسه امام نظام متوحش لا يفهم الا منطق القوة.
ولفت العامري إلى أن تأسيس بدر كان استجابةً لفتوى الشهيد الصدر الاول (قدس سره) بوجوب الجهاد من اجل انقاذ الشعب العراقي، وقال إن المنظمة استطاعت أن تؤسس “للحالة الجهادية ويكون لكلِ ابناء الشعب العراقي حيث ضم في صفوفه العربي والكردي والتركماني وكذلك ضمَ الشيعي والسني والمسيحي على حدٍ سواء”.
وقال “لم يكن بدر مجرد فيلق مقاتل بل كان مدرسة للرجولة والشجاعة وحب الوطن، مدرسة للعقيدة الراسخة والاخلاق السامية”، ولفت إلى ان “رجال بدر عادوا وقد تقدم بهم العمر ليساهموا مساهمة فاعلة في بناء الحشد الشعبي امتثالاً لفتوى المرجعية الدينية العليا الممثلة بالامام السيد السيستاني بالجهاد الكفائي”.
وأكد العامري نؤكد على ضرورة الاستمرار في بناء المشروع الرسالي وإقامة نظام عادل فذ وشريف، وشدد على ضرورة ترسيخ العلاقة مع المرجعية الدينية العليا، والإمتثال لتوجيهاتها، والإصغاء لنصائحها، فهي مصدر النصيحة الحقة والتسديد والشرعية.
كما أكد العامري على ضرورة دعم رئيس الوزراء من أجل تنفيذ المنهاج الحكومي وتحقيق البرامج الحكومية الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة وتقديم الخدمات اللازمة لكل مكونات الشعب العراقي.
ودعا العامري المحافظين ومجالس المحافظات إلى السعي الجاد لانجاز المشاريع الخدمية والاستثمارية كافة والنهوض بمحافظاتهم بالشكل الذي يليق بها بعيدا عن التجاذبات السياسية.
ووصف العامري إجراء انتخابات مجالس المحافظات يعد انجازا كبيرا للاستمرار في البناء الديمقراطي السليم، داعياً إلى ضرورة المحافظة على الاستقرار الامني ودعم خطوات الحكومة في ذلك، لانه لا تنمية ولا ازدهار بدون الاستقرار الامني.
وأكد العامري على “المحافظة على القيم والعادات والاخلاق الرفيعة والتصدي بحزم لكل الحالات الشاذة والظواهر السلبية الدخيلة التي بدأت تغزو المجتمع العراقي كالمخدرات وماشابه”.
وأكد على تحقيق السيادة الوطنية الكاملة من خلال خروج القوات الأجنبية كافة، وقال “أملنا بالحكومة الموقرة اعطاء هذا الموضوع اهتماماً خاصا يتناسب مع أهميته وحساسيته، وضرورة الوصول الى جدول زمني معلوم وملزم لكل الاطراف واستثمار الفرصة الحالية التي اعطتها فصائل المقاومة مشكورة”.
واعلن العامري دعم كل اجراءات الحكومة في معالجة النظام المصرفي في العراق، وقال “ونعتقد بسلامتها وسيرها في الاتجاه الصحيح آملين المزيدَ من هذه الاجراءات وبما يتيح للمصارف العراقية أن تمارس دورها في المساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة”.
وأمل العامري “السعي الكامل من قبل الحكومة الموقرة من اجل تحقيق السيادة الاقتصادية الكاملة التي لا تقل اهمية عن السيادة الوطنية وانهاء معضلة ايداع الايرادات النفطية العراقية في البنك الفدرالي الامريكي”.
وتابع “أملنا من الحكومة الموقرة والتي بذلت جهودا كبيرة ولازالت تَبذل ، إعطاء أولويةٍ خاصة لاستيعاب الشباب وايجاد فرص العمل المناسبة لهم لضمان مستقبلهم”.
وأكد العامري على دعم الجميع للسلطة القضائية واحترام قراراتها، والشروع الجاد بالاصلاحات الاقتصادية وعلى رأسها التخلص من الاقتصاد الريعي وتنمية القطاع الزراعي والصناعي والسياحي. كما دعا العامري إلى “التعجيل بانتخاب رئيس لمجلس النواب وحسم الموضوع داخلياً بطرح مرشح واحد متفق عليه”.
رئيس الوزراء: إنهاء تواجد التحالف الدولي من بين أهم الملفات التي ثبتناها في برنامج الحكومة
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن إنهاء تواجد التحالف الدولي من بين أهم الملفات التي تتبناها الحكومة في برنامجها.
وقال السوداني في كلمة له ألقاها بمناسبة الذكرى الـ 43 لتأسيس منظمة بدر، أن “منظمة بدر قدمت في الحرب ضد الإرهاب خيرةَ رجالها وقادتها شهداءَ في سبيل تثبيت المكتسباتِ التي تحققت ضمن نظامٍ ديمقراطي تعددي يضمنُ الحرّياتِ والحقوق”.
وأضاف: “كرّسنا جهودَنا في الحفاظ على هذه الثوابت والمكاسب منذ أنْ تسلّمنا مسؤوليتنا بتشكيل الحكومة، على إثر انسدادٍ سياسي، وحرصنا على أنْ تكون حكومتُنا ممثلة لجميع المكونات والأطياف، بلا تمييز أو انحياز، وأن تعمل من أجل خدمة جميع العراقيين، كما أطلقنا على حكومتنا تسمية حكومة الخدمة الوطنية، لأنَّ أبناءَ شعبِنا صبروا كثيراً وهم ينتظرون منا الارتقاء بواقعِهم الخدمي والمعاشي”.
وتابع “وضعنا مجموعةَ أولويات في برنامجنا الحكومي، وهي ذاتُها الاحتياجاتُ الأساسيةُ لكلِّ عراقي، وسنواصل العمل في تحقيق إصلاحات شاملة في جميع القطاعات، ونحارب الفساد الماليَّ والإداريَّ الذي عطّل المشاريع وأضاع الثروات”.
وأكد: “أوفينا بالكثير من المستهدفات الخاصة بالتزامنا في تقديم الخدمات الشاملة وإكمال ما تعطّل وتلكأَ من مشاريع، وأنجزنا انتخابات مجالس المحافظات في أجواء مستقرة وظروفٍ آمنة، ونأمل من جميع القوى التي شكلّت الحكومات المحليةَ العمل بروح الفريق الواحد، ونبذ الاختلاف السياسي المستمر”.
ولفت إلى أن “مجالس المحافظات حلقة مهمة من حلقات التحوّل في النظام الإداري نحو اللامركزيةِ الإدارية، استناداً إلى الدستور، فقد عملت حكومتنا على تصفير الأزمات الداخليةِ والخارجية، والانتقال بالعلاقة مع التحالف الدولي لشكل جديد وإنهاء تواجده من بين أهمِّ الملفات التي عملنا عليها، وثبتناها في البرنامج الحكومي”.
واشار إلى أن “التحديات التي نواجهُها اليوم تتطلبُ من جميعِ القوى السياسية التكاتف والتعاون من أجل العبورِ نحو ضفافِ الأمن والتنمية، حيث انطلقت حكومتنا بمشاريع اقتصادية وتنموية كبرى، والاستقرار السياسيّ والأمنيّ يجعلُ العراقَ بيئة جاذبة للإعمار والاستثمار من قبل الشركاتِ العالمية الكبرى، وأن المحافظة على الاستقرار في العراق مسؤولية جميع القوى السياسية”.
ونوه إلى أن “الفلسطينيين في غزة، يتعرضون منذُ أشهر، إلى أبشع عمليات القتل والتدمير على يد قوات الاحتلال، أمام صمتٍ دولي مخزٍ وتخلٍّ عن المسؤوليات الأخلاقية من قبل الدول الكبرى”.
المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق.
وقال المندلاوي في كلمة له ألقاها بمناسبة الذكرى الـ 43 لتأسيس منظمة بدر، “كوادر منظمة بدر كانوا وما زالوا يقدمون التضحيات ويجاهدون في سبيل العراق، فلقد وقف العراقيين امام محاولات عديدة لجر البلاد الى الطائفية، ولبوا النداء العظيم المتمثل بفتوى المرجعية الدينية العليا ضد الارهاب، وكان النصر حليف العراقيين بكل مناسبة”.
وأضاف أن “العراق يمر اليوم بتحديات عديدة وكبيرة تتمثل بالفساد والمخدرات التي تنهش بابنائنا، فضلا عن تحقيق الامن والاستقرار، وهذه التحديات تتطلب روحية الجهاد يدعمها ويشارك بها المجتمع العراقي”.
ولفت إلى أن “العراقيين يتطلعون إلى سيادة متكاملة الاركان لبلادنا، وهذا يتم عبر انهاء تواجد التحالف الدولي في العراق، والتحول الى العلاقة الخارجية المبنية على الاحترام المتبادل وتحيق مصلحة بلادنا، فلا يمكن أن ننعم بالاستقرار او الأمن او التقدم دون سيادة كاملة للبلاد”.
المصدر: مواقع