بفضل التكنولوجيا الحديثة يشهد قطاع الطب تقدما كبيرا يحققه تطور أدوات علوم البيولوجيا والتكنولوجيا والاتصالات والجينات والروبوتات.
وتتوقع المديرة المشاركة في مجلس المنتدى الاقتصادي العالمي عن علوم الدماغ والتقنيات النانوية ميلاني والكر أن المشهد الطبي سيتمتع خلال العقود القليلة المقبلة بمستقبل أكثر إشراقا.
وترى والكر أننا سنشهد قريباً عالماً خالياً من المستشفيات، نظرا للتطورات التي تم تحقيقها في مجال الطب الشخصي والمراقبة الصحية والتكنولوجيا النانوية.
تقول والكر وهي طبيبة منذ 20 عاماً في مقالتها : “منذ 20 عاماً تقريباً، عندما تخرجت من المدرسة الطبية، كان عالم الرعاية الصحية محكوماً بالإنجازات في مجال البيولوجيا. ولكن بدأ هذا يتغير بسرعة، لأن مكانة البيولوجيا تتعرض إلى التآكل لصالح علوم الروبوتات والجينات، وذلك مع تعمقنا في عصر التواصل المتشابك.”
وتستند والكر في توقعاتها إلى الاستخدام المتزايد لتقنيات جديدة في العناية الصحية، ليس فقط في المستشفيات، بل في المنازل أيضاً، وتعتقد “أن صعود نجم الطب الشخصي يعني أننا سننتقل من المستشفيات إلى المنازل”، وتوضح أن كثيرا من هذه التوجهات قد بدأت بالانتشار، حيث أصبح من السهل توقع الكثير من الأمراض ذات العلاقة بالأوعية الدموية ومنع حدوثها، كما بدأ الطب التجديدي بإطالة الأعمار المتوقعة في البلدان المتطورة.
وتتوقع والكر بناء على معطياتها أن عهد المستشفيات سينتهي في عام 2030 وأن زيارات الأطباء ستقل كثيرا وربما تصبح نادرة بفضل التطورات التي يتم إنجازها في مجال المراقبة الصحية، حيث يمكن للطبيب أن يحصل على معلوماتك الصحية مباشرة من هاتفك الذكي. وربما تصل تقنيات المسح إلى مرحلة تصميم آلة واحدة تجمع ما بين المسح الطيفي، والرنين المغناطيسي، والتصوير الشعاعي.
وبهذا سيرتاح البشر من الانتظار الطويل للحصول على الأعضاء البشرية إذ إن الطباعة ثلاثية الأبعاد قطعت شوطاً كبيراً في طباعة الأعضاء البشرية الاصطناعية والعظام وحتى الأنسجة.
وترسم مقالة والكر مستقبل المشهد الطبي فبدلا عن الحصول على وصفات دوائية من الطبيب، ستقوم طعوم دماغية بقراءة أعراض المرض، وبثها مباشرة للهاتف الذكي، ومن ثم سيحصل المريض على وصفة مطبوعة تحوي على مجموعة من الأدوية المخصصة لمعالجة مشكلته.
وبفضل تطور علم الجينات يمكن معرفة الأمراض التي قد يصاب بها الشخص فيستعد لها أو يحذفها من جيناته.
المصدر: مواقع