كان 2022 عاما زاخرا في مجال العلوم والابتكارات العملية سواء في الفضاء أو الطب وحتى في الاكتشافات الأثرية. فما هي أبرز الاكتشفات العلمية في عام 2022:
كانون الثاني
بدأ عام 2022 بتقديم صورة مذهلة التقطها التلسكوب الفضائي جيمس ويب على مسافة نحو 1,5 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض. وقد وفرت الصورة فرصة لرؤية الكون بطريقة غير مسبوقة.
وفي الشهر ذاته، كشف باحثون عن أن فيروس “إبشتاين بار” هو السبب الرئيسي لمرض التصلب العصبي المتعدد.
ولأول مرة، جرى زرع قلب معدّل وراثيًا مصدره خنزير في مريض وهو الأمر الذي فتح باب الأمل في إمكانية زرع أعضاء في أجساد المرضى من مصادر غير بشرية. وجاء ذلك رغم وفاة المريض بعد شهرين من عملية زرع القلب المعدل وراثيا في جسده.
شباط
في شباط، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) خطتها للتخلص من محطة الفضاء الدولية التي تعد أكبر محطة من صنع الإنسان في الفضاء، وذلك بحلول عام 2031.
وقالت ناسا إنها سوف تُغرق المحطة في قاع المحيط الهادئ عندما تتقاعد وتعود إلى الأرض.
آذار
أصبح آذار عالقا في الأذهان باعتباره شهرا لتوعية بمرض “الحبسة” أو فقدان القدرة على الكلام وفي الشهر ذاته، ذكرت دراسة أن حصيلة الوفيات الناجمة عن جائحة كورونا تجاوزت عتبة الـ 18 مليون وفاة على مستوى العالم في عدد بلغ ثلاثة أضعاف ما أعلنته منظمة الصحة العالمية في حينه.
وخلال الشهر نفسه، تم العثور على سفينة المستكشف القطبي إرنست شاكلتون في أنتاركتيكا وكانت في حالة جيدة فيما جرى الإشادة بالأمر باعتباره “أحد أهم اكتشافات القطب الجنوبي”.
نيسان
في نيسان نشر الباحثون تسلسلاً خالياً من الفجوات لما يقرب من 3 مليارات قاعدة (أو “حرف”) من الحمض النووي لشخص واحد، بعد 20 عاماً من إنتاج المسودة الأولى.
وقالوا إن التسلسل الكامل والخالي من الفجوات للقواعد في حمضنا النووي كان أمراً بالغ الأهمية لفهم التباين الجيني البشري والمساهمات الجينية في أمراض معينة.
وأيضا اكتشف الباحثون طفرات جينية تشير إلى خطر الإصابة بمرض الفصام، إذ جرى اكتشاف 120 جينًا يمكن أن يلعب دورا في التسبب في اضطرابات مرض الفصام.
في الشهر ذاته، كثفت دراسة عن دور مادة كيماوية تُعرف باسم “سيلوسيبين” وتُستخلص من فطر يُطلق عليه “الفطر السحري”، في علاج المصابين بالاكتئاب الشديد . وشدد الأطباء على ضرورة عدم تناول مادة سيلوسيبين دون وصفة من الطبيب.
أيار
وفي أيار، كشف علماء فلك عن أول صورة لثقب أسود يتم تصويره في قلب مجرتنا “درب التبانة”، اطلق عليه اسم “ساغيتارياس إيه”. وتزيد كتلة الثقب الأسود عن كتلة الشمس بمقدار 4 ملايين مثل ويقع على بعد 26000 سنة ضوئية من الأرض.
وفي الشهر ذاته، أكدت دراسة على أن النوم لسبع ساعات متواصلة يعد بالأمر الكافي للحفاظ على الصحة العقلية والأداء المعرفي فيما شارك في الدراسة 500 ألف شخص.
ومع استمرار جائحة كورونا في حصد الأرواح، جاء رصد أولى الإصابات بمرض “جدري القرود” على المستوى العالم في أيار فيما أقدمت منظمة الصحة العالمية على تغيير اسم الفيروس إلى “ام بوكس”.
حزيران
في حزيران، توقع باحثون في معهد “ألفريد فيجنر” الألماني أن يؤدي تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري إلى اختفاء التندرا السيبيرية بالقطب الشمالي بحلول منتصف الألفية.
وحمل الشهر ذاته نبأ سارا تمثل في ظاهرة علمية نادرة حيث اصطفت خمسة كواكب – عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل- مع هلال قمر.
تموز
في تموز، أعلن علماء يعملون في أكبر مصادم في العالم يُعرف باسم “مصادم الهدرونات الكبير”، عن اكتشاف ثلاثة جسيمات أخرى داخله.
وكان الشهر ذاته موعدا انتظره العلماء حيث جاء اكتشاف بخار ماء في الغلاف الجوي لكوكب ضخم يبعد 1150 سنة ضوئية عن الأرض في صورة التقطها تلسكوب جيمس ويب.
آب
في آب، كشفت دراسة عن أن استهلاك الحليب ليس السبب الرئيسي وراء تطوير الإنسان القديم قدرته على هضم اللاكتوز عندما يصبح بالغا.
وفي الشهر ذاته، تمكن العلماء من معرفة فيروس كورونا بطريقة أكثر دقة عندما جرى الكشف عن نتائج دراسة أجريت على 1.2 مليون مريض على مدار عامين.
كما شهد الشهر ذاته قيام علماء بفك رموز كتابة القديمة تُعرف باسم الكتابة “العيلامية الخطية” التي استخدمت في إيران قبل حوالي 2300 إلى 1800 عام قبل الميلاد.
أيلول
في أيلول، حقق علماء الفضاء ما اعتُبر خيالا علميا مع إنجاز أول محاولة بشرية للاصطدم بكويكب إذ اصطدم مسبار “دارت” بكويكب يُعرف باسم “ديمورفوس” فيما كان الهدف من ذلك معرفة مدى إمكانية منع اصطدام الصخور أو الكويكبات بالأرض.
تشرين الأول
بدأ شهر تشرين الأول بالإعلان عن جوائز نوبل حيث ذهبت جائزة نوبل في الطب إلى سفانتي بابو لأبحاثه في مجال التطور البشري فيما حصل العلماء آلان أسبك وجون كلوزروأنطون زيلينجر على جائزة نوبل في الفيزياء تقديرا لأبحاثهم فى مجال فيزياء الكم.
وقد فاز مورتن ميلدال وباري شاربليس وكارولين بيرتوزي بجائزة نوبل للكيمياء تقديرا لإسهاماتهم في تطوير “الكيمياء النقرية والكيمياء الحيوية المتعامدة”.
وفي الشهر ذاته، جرى الكشف عن إمكانية استخدام المسح المغناطيسي من أجل التعرف على ما في باطن الأرض من آثار وهو الأمر الذي قد يساعد في تحديد تواريخ الحملات العسكرية التوراتية.
ويصادف الرابع والعشرين من تشرين الأول من كل عام اليوم العالمي لشلل الأطفال، لكنه تصادف هذا العام باكتشاف حالات إصابة في عينات الصرف الصحي بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
تشرين الثاني
في تشرين الثاني، كشفت دراسة أن عن البشر القدامى قاموا بطبخ الطعام قبل 780 ألف سنة وليس قبل 170 ألف سنة، وفقا لاعتقاد سابق.
وفي الشهر ذاته، أطلقت ناسا مهمة ” أرتميس 1″ غير المأهولة إلى القمر بعد تأجيل العملية مرتين متتاليتين فيما يهدف برنامج “أرتميس” إلى إعادة البشر إلى القمر لبناء قاعدة والانطلاق صوب الكوكب الأحمر أو المريخ.
كانون الأول
في كانون الأول، كشف علماء أمريكيون عن تحقيق طفرة في مجال الاندماج النووي الذي يعد مصدر طاقة الشمس.
ويأمل العلماء في أن يصبح مجال اندماج الطاقة جزءا من مصادر الطاقة المستدامة في المستقبل، بيد أن الطريق لا يزال طويلا.
المصدر: dw.com