قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أنّ العدو استنزف كل خياراته وأدواته و ذهب عميقاً في ممارسة التوحش و العدوان على نحو غير مسبوق في التاريخ الإنساني المعاصر وهذا المستوى من المجازر كنا نقرأ عنه في التاريخ و كنا نعتقد أنه انتهى في قرون غابرة و أزمنة سحيقة إلّا أنّ هذه الصفحة السوداء من التاريخ عادت مجدداً على يد الصهاينة .
وأضاف :” هذا العدو يتخبط في السياسة و الميدان و لغاية اللحظة هو عاجز عن تحقيق أهدافه هو ينهزم على المستوى العسكري فيندفع على ارتكاب المجازر اتجاه المدنيين الفلسطيين على نحو لا حدود له، هو يتخبط في السياسة لأنه لا يدرك كيف سيتعاطى مع نتائج هذه الحرب ولا تزال كل دوائر القرار لدى العدو الاسرائيلي انما حائرة حول الاجابة المطلوبة في اليوم التالي ما بعد حرب غزة”.
ورأى فياض خلالَ كلمةٍ له في اللقاء السّياسي الذي أقيم في “ديوانية أبو الفضل العباس” في بلدة بريقع الجنوبية أن”طوفان الأقصى و من ثم حرب غزة إنما هي أدخلت المنطقة في مرحلة إستثنائية و تاريخية تشكل منعطف لا يمكن نكرانه و بالتالي كل المعنيين بالصراع هم مضطرون للتموضع مع نتائج هذه الحرب”.
ولفت إلى أنّ” العدو الإسرائيلي يمضي في مغامراته المجنونة و هو في قلب المأزق فاذا اوقف الحرب في هذه اللحظة فهي هزيمة نكراء له ، لانه ليس باستطاعته على الإطلاق أن يتحدث على أيّ إنجاز يُذكر “.
واكد فياض على أنّ” العدو لم يستطع ان يوقف أعمال المقاومة فضلا عن هدفه الذي اطلقه شعارا لهذه العملية العسكرية و هذه الاهداف هي سحق المقاومة و هذا الامر على العكس تماما انما المقاومة تؤكد في كل لحظة انها لا تزال على فاعليتها و على قدراتها و بحسب معلوماتنا التي يرسلها الأخوة المقاومون في غزة ان المقاومة لا تزال على امكانياتها و قدراتها و جاهزيتها و فاعليتها و هي تطمئن من يتولو ادارة القرار السياسي ان المقاومة لا تزال باذنه تعالى بالف خير “.
واعتبر فياض أنّ” هذا العدو في قلب المأزق ، والأميركي الذي قرأ المشهد جيدا هو بات يتحدث عر مخاطر وجودية يتعرض لها الكيان الإسرائيلي ، هذا الامر ورد على لسان الرئيس الاميركي و دوائر القرار الأميركية التي باتت تحذر من مصير اسود يتحدق بمستقبل هذا الكيان لذلك وفقاً لهذه المقاربة البرغماتية الأمريكية والتي سعى الأمريكيون الى القاء حبل النجاة للعدو الاسرائيلي من خلال طرح الدولتين التي يشكل بدوره مأزق للعدو “.
واضاف:” نحن بدورنا نخوض الى جانب هذه المقاومة هذه المواجهات التي تجري في الجنوب اللبناني هذه المواجهات للمقاومة الاسلامية انما هي تمتلك اعلى درجات المشروعية ، المشروعية الدينية و القومية و الوطنية و الانسانية” .
وتابع:” نحن نقف على أرضنا الوطنية و نقف دفاعا عن سيادتنا و أهلنا ونحن نمارس دور المقاومة لأن جزء من ارضنا اللبنانية لا يزال محتلاً ونحن نقاوم لأن هذا العدو من غير ذرائع استولى على جزء من مقدراتنا في البحر كالآبار النفطية و الغازية التي ما كان ممكناً لهذا البلد أن يستردها من غير دور المقاومة”.
وختم :”من يريد أن ينفذ القرارات الدولية عليه ابتداء ان يمارس ضغوطه على العدو الاسرائيلي الذي لا يحترم لا القانون الدولي ولا القرارات الدولية و هو الذي يعتدي و هو الذي يحتل هذه الأرض اللبنانية ، أما المقاومة في لبنان فهذا شأن لبناني سيادي و لا أحد على المستوى الدولي لا قوى و لا مؤسسات دولية معنية بهذا الأمر فهذا امر سيادي يمارسه اللبنانيون دفاعا عن ارضهم و سيادتهم و سعياً لتحرير ارضهم المحتلة “.
المصدر: موقع المنار