أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة، أنه وبعد 83 يوما من بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، تم وضع الكيان الصهيوني على طريق الزوال والانكسار بقوة الله.
وقال أبو عبيدة في كلمة مسجلة مساء اليوم الخميس، إنه “وبعد هذا الصمود العظيم لشعب غزة الأبي العظيم الذي هو منا ونحن منه نعيش أحلامه وآماله وبعد هذه الملحمة العظيمة التي سطرها مجاهدون ومقاومتنا فكسرت عن جهة العدو ومرغ أنفه ولا تزال في وحل غزة العظيمة صانعة الرجال قاهرة الغزاة”.
وأضاف أبو عبيدة أن “أعظم تحية عسكرية جهادية لا يمكن أن يستحقه أحد في هذا العالم كما يستحقها شعبنا في غزة الذي طالما كان سندا وظهرا وظهيرا وحاضنة لمقاومته التي هي منه وبه وله ومن أجله فيه كلمات لا يمكن في شعبنا الأسطورة أن تعطي حقه أو أن تصف مجده وكبريائه وعظمته”.
وتابع “يا أمتنا يا كل أحرار العالم أننا إنما نقاتل منذ عقود وصولا إلى طوفان الأقصى من أجل شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأقصانا وسط خذلان رسمي مقيت من أنظمة ومجتمع دولي تحكمه شريعة الغاب ويتحكم فيه صهاينة البيت الأبيض”.
وأضاف “هؤلاء الظلمة القتلة السحرة الذين يريدون أن يقولوا للعالم بأن التاريخ بدءا من السابع من أكتوبر متجاهلين القتل البطيء الصامت لشعبنا منذ سنوات طويلة التهويد والاستيطان وتدنيس الأقصى وحصار غزة والعدوان على الأسرى وتهجير شعبنا بكل السبل ثم يتباكون على الصهاينة عندما وجهنا لجيشهم ضربه القرن ودفعنا ثمن جرائمه وقلنا للعالم بأننا شعب يطلب الحق والحرية والحياة”.
وقال أبو عبيدة “لم نكن يوماً طلاب حروب ودمار وكان الأولى بصهاينة الغرب والشرق أن يعترفوا بحقوق شعبنا وينهوا الاحتلال لكنهم آثروا كسب الوقت لصالح الاحتلال المجرم ليقضي على شعبنا ويصفي قضيتنا ولكننا كشعب صاحب حق وقضية ورسالة ومقاومة وفيه ورسالة كمقاومة وفيه امينه على هذه الحقوق واصلنا الإعداد والقتال لأننا نعلم بأن الحقوق لا تسترد إلا انتزاعاً”.
وأكد أبو عبيدة “ان كل شعوب الأرض التي احتلت انتزعت حريتها بالدماء والأشلاء والقتال ولنا في فيتنام وأفغانستان وجنوب أفريقيا والعراق والجزائر ولبنان وغيرها خير شاهد وبرهان”.
وقال “يا شعبنا البطل يا أمتنا يا كل أحرار العالم إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وبعد ثلاثة وثمانين يوما من المعركة ومن العدوان ومن القتال نؤكد أنه لا يزال مجاهدون في الميدان يتصدون للعدوان على مدار الأيام والساعات وقد بلغت حصيلة الآليات التي استهدفها مجاهدون منذ بدء العدوان البري أكثر من 825 آلية عسكرية بين ناقلة جند ودبابة جرافة وشاحنة ومركبة”.
وشدد أبو عبيدة على أنه “لا يزال مجاهدونا في كافة النقاط والعقد الدفاعية يكبدون العدو خسائر كبيرة في مناطق توغله ويحصدون أرواح جنوده بالعشرات ويحققون الالتحام مع الآليات والقوات على الأرض”، وتابع “لا يزال مجاهدونا يسطرون ملحمة تاريخية وبطولات فريدة ويختارون أهدافهم ويخططون لضرب العدو في مقتل عبر استخدام كافة الوسائل المتاحة من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وأسلحة القنص والقنابل اليدوية والعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد والتحصينات وضرب تجمعات القوات بقذائف الهاون والصواريخ”.
وكشف الناطق باسم كتائب القسام أن المجاهدين “نفذوا عمليات خاصة بإعادة تفجير ذخائر غير منفجرة للعدو في آلياته وجنوده وتفخيخ بنايات وتفجيرها بالجنود الغزاة بتفجير حقول ألغام واستهداف ثلاث مروحيات للعدو بصواريخ مضادة للطائرات خلال اليومين الأخيرين”.
ولفت أبو عبيدة “ان حالة الضعف والإنهاك والتخبط لقوات العدو باتت حقيقة مشاهدة واضحة لا جدال فيها وهي تدعو كل أحد في شعبنا وأمتنا لإدراك ثأره من هذا العدو المتغطرس الذي لا قبل لجنوده بمواجهة أصحاب الأرض والحق والإرادة” وقال “قد نشرنا الكثير والكثير من الصور التي توثق استهداف مجاهدين لجنود العدو وآلياته وهذا غيض من فيض من مجمل عملياتها على الأرض”.
وأضاف “أولويتنا هي وقف العدوان على شعبنا وإنهاء حرب الإبادة النازية الإجرامية التي يخوضها العدو منذ 12 أسبوعا ضد أهلنا من الأبرياء المدنيين بعد فشله في السابع من أكتوبر، وتعزز إخفاقه في الحرب البرية”.
وأكد أبو عبيدة أنه “لا تتقدم على وقف العدوان أية أولوية، فنحن نشعر بحجم الألم والمعاناة والظلم والهمجية التي يواجهها شعبنا أمام العالم، هذا العالم الرسمي الموزع بين مجرم ظالم ومتفرج عاجز وهو يشاهد قوة جبانة باغية تصب جام غضبها وتراكمات فشلها على الأبرياء والآمنين”.
وقال “إن من يفشل العدوان ويوقفه مخذولا مدحورا هو صمود شعبنا ومجاهدينا في الميدان، وكسرهم لأهدافه، وبناء على ذلك فلا صفقات تبادل ولا غيرها من الطروحات يمكن أن نقبل بها قبل وقف العدوان على شعبنا بشكل كامل”.
وقال ابو عبيدة “إنما رسخه يوم السابع من أكتوبر وما تلاه في ذاكرة شعبنا وأمتنا وفي العالم الحر وما وجده كذلك في ذاكرة ووعي المحتلين الصهاينة سيبقى محفورا بعمق كعلامة فارقة في تاريخ صراع شعبنا التاريخي مع هذا الكيان المحتل”.
واضاف “ما يقوم به العدو على مدار 83 يوما هو محاولة إزالة وطمس وتغيير هذا الأثر الهائل بصورة انكسار الاحتلال وجيشه المجرم لكن كل شارع وحي في قطاع غزة سيبقى شاهدا على عظمة شعبنا وبأس مقاومينا في مقابل همجية هذا العدو ومن يقف وراءه من أدعياء الحضارة الغربية وحقوق الإنسان”.
وتابع “ولقد فضحت غزة كل منظمات ومؤسسات وهيئات الكذب والعار التي تحمل سيف حقوق الإنسان في مواجهة الشعوب المستضعفة ولحماية وتجميل الصورة البشعة لقوى الظلم والاحتلال والعدوان”.
وأضاف أبو عبيدة “يا شعبنا المعطاء يا عنوان الصبر والنصر، إنما يتقنه هذا العدو الجبان هو التدمير والقتل محاولا عبثا ما يكرره منذ عقود إيصال رسالة وقناعة لشعبنا بعدم جدوى مقاومته لكننا نقول إننا مع شعبنا في ذات الخندق سنبني ما هدمه الاحتلال النازي ونتقاسم مع شعبنا لقمة الخبز وشربة الماء وسينكسر ويفشل هذا العدوان بقوة الله عما قريب وسيخرج شعبنا مرفوع الرأس مكللا بالكرامة والمجد وستكون كل قطرة دم زكية سالت من شهيد أو جريح في هذه الحرب المقدسة شاهدة على النصر والفتح الكبير والتحرير القادم بإذن الله”.
وقال أبو عبيدة “واطمئنوا يا شعبنا العظيم بأنكم بمقاومتكم وصمودكم وثباتكم بطوفان الأقصى قد صنعتم نعش هذا الاحتلال المجرم الزائل ولطالما كان سفك الدماء البريئة علامة فارقة لتدمير وتدبير ودحر الغزاة وهذا ثابت وحتمي بنص شرائع السماء و بنماذج التاريخ وتجارب الشعوب”.
وأضاف “نسأل الله العظيم أن يرحم شهدائنا ويتقبل جهادنا وأن يشفي جرحانا ويضمد جراح شعبنا وأن يحرر أسرانا ومسرانا وأن يثبت مجاهدينا وينصر شعبنا ومقاومتنا وإنه لجهاد نصر أو استشهاد”.
المصدر: وكالات