تواصلت المعارك الضارية بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزّة، والتي تتكبّد خسائر يومية، حيث اعترف جيش العدو بمقتل خمسة من عناصره، خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد قتلاه الى 119 منذ بدء التوغّل العسكري، و450 منذ معركة طوفان الأقصى ، في السابع من تشرين الاوّل / اكتوبر الماضي.
وفي اليوم الـ 70 على العدوان، قصف كتائب القسام القدس المحتلة برشقة صاروخية، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.
وأعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام استهداف 3 دبابات صهيونية من نوع ميركافا، بقذائف الياسين 105 و الـp29 شرق مدينة خانيونس. ولفتت القسام في بيان، إلى أنه وبعد عودة مجاهديها من مناطق الاشتباك، أكدوا تدمير ناقلة جند صهيونية بعبوة العمل الفدائي ومقتل وإصابة طاقم الناقلة واغتنام عتاد الجنود القتلى بمدينة خانيونس.
وفي بيان سابق، أعلنت القسام أن مجاهديها فجروا منزلاً تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق مدينة خانيونس. ووزعت القسام مشاهد من استهداف مجاهديها لآليات وجنود الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام، أنها ستبدأ منذ نهار الغد، بنشر توثيق لعملية نفذها المجاهدين، في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، بعد أن اشتبكوا مع 10 جنود صهاينة من نقطة صفر داخل خيمة عسكرية للعدو، وتمكن المجاهدون من الاستيلاء على قطعة سلاح M16 من أحد الجنود، وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
و أعلنت كتائب القسّام عن استهداف غرفة القيادة الميدانية للعدو في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى، وقذائف الهاون من العيار الثقيل. كما قصفت كتائب القسام كيبوتس “نيريم” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
ووزعت القسام مشاهد من استهداف مجاهديها لآليات وجنود الاحتلال المتوغلة في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
أبو عبيدة: العدو يستخدم المرتزقة خلال عداونه على غزة ويكذب في أعداد قتلاه
وفي كلمة له مساء اليوم، أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، أنه وبعد 70 يوما منذ بدء معركة طوفان الأقصى ولا زال شعبنا يخوض هذه المعركة ويواجه هذه الحرب المجرمة غير المسبوقة في المعاصر.
وأكد أبو عبيدة أن “ما يعلن عنه جيش العدو رسميا من أعداد القتلى والإصابات هو غير حقيقي قطعا وإن شهادات ومشاهدات وروايات مجاهدينا في قتلهم وإجهازهم على جنود العدو المشاة توثق أضعاف هذا العدد المعلن من العدو ناهيك عن أولئك الذين يقتلون ويصابون في تدمير الآليات أو إعطابها”.
وتابع “الكذب في أعداد القتلى والإصابات أمر متوقع من العدو فكل حربه مبنية على الكذب والتضليل للعالم ولجمهوره ولجنوده لكن الحقيقة ستظهر حتما مهما حاول العدو إخفائها”، وأكد أن “ما بدا من مواقف علنية للعدو ووقائع على الأرض من جرائمه في الضفة الغربية كل يوم يؤكد بأن هذا الاحتلال يسعى إلى الاستهداف وتهجير وقتل شعبنا في كل أماكن تواجده إرضاء لرغبات المجرمين المستوطنين الذين يحكمون الكيان اليوم”.
ولفت أبو عبيدة إلى ان مجاهدي القسام يرصدون “على مدار الساعة محاولات الإنقاذ عبر الآليات والمروحيات عبر السياج الفاصل كما يزداد الاعتقاد لدى مجاهدينا بأن العدو يستخدم المرتزقة خلال عمليته التي يدعي أنها حرب وجود وكرامة وطنية”.
سرايا القدس تواصل استهداف آليات الاحتلال وتشتبك مع الجنود الصهاينة في محاور القتال
سرايا القدس بدورها، أعلنت استهداف 3 آليات عسكرية للعدو بقذائف “التاندوم” والـ (RPG) في محور بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما قصفت السرايا التحشدات العسكرية للعدو في شمال غرب مدينة غزة، بوابل من قذائف الهاون.
وفي شرق غزة، أكّدت سرايا القدس، استهداف 3 آليات عسكرية بقذائف “التاندوم” والإجهاز على جنديين من قناصة العدو، يتحصنان داخل أحد المنازل، كما استهدفت سرايا القدس دبابتين تابعتين لجيش الاحتلال بقذائف “التاندوم” في محور الشيخ رضوان غرب قطاع غزّة.
واستهدفت السرايا بالمدفعية، المواقع العسكرية وآليات وجنود العدو في محاور التقدم بقذائف الهاون، ووزعت مشاهد للعملية.
ومساء اليوم الجمعة، رصدت سرايا القدس قوة صهيونية راجلة في محيط “قلبة صوفا”، وقامت بقصفها بوابل بوابل من قذائف الهاون سرايا القدس. وكانت السرايا قصفت أوفكيم ومفتاحيم برشقة صاروخية مركزة.
كما دكت السرايا في عملية مشتركة مع القسام، تجمعاً لجنود جنود الاحتلال شرق خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وتم تحقيق إصابات محققة في صفوفهم. ووزعت القسام مشاهد من العملية.
وبدورها، وضمن معركة طوفان الأقصى، أعلنت كتائب المجاهدين ان مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة المتنوعة في محاور التقدم شرق خانيونس.
الإحتلال يعترف رسمياً بمقتل 3 جنود ويقتل 3 صهاينة عن طريق الخطأ
جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعلن عن مقتل جندي ثالث في صفوفه، اليوم الجمعة، بمعارك في قطاع غزة، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن أعداد المصابين العسكريين أعلى بكثير مما ينشره الجيش.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إن الرائد (احتياط) تومر شلومو ميارا، 28 عاما، المجند في كتيبة الهندسة 710، قتل اليوم الجمعة في معركة شمال قطاع غزة، وسبق ذلك الاعلان عن مقتل قائد دبابة في معارك جنوب قطاع غزة، بعد أن أعلن فجرا مقتل عسكري آخر.
كما أفادت قوات الاحتلال بمقتل جنديين أحدهما من وحدة الهندسة في لواء غولاني خلال معارك في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة الليلة الماضية. كما أعلن إصابة 4 آخرين، بينهم ضابطان، في معارك جنوب القطاع وشماله.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أمس عن مقتل ضابط برتبة رائد في سلاح المدرعات خلال قتال ضار جنوبا، ليرتفع عدد القتلى إلى 124 بين ضابط وجندي منذ بدء التوغل البري، في حين ارتفع عدد الجرحى منذ بداية العملية البرية إلى 652، بينهم 146 إصاباتهم خطرة.
وذكر جيش الاحتلال، أن بذلك يرتفع عدد قتلاه من الضباط والجنود منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 450، بينهم 119 منذ بداية المعارك البرية في 27 من الشهر ذاته.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أعداد المصابين العسكريين وفقا لقوائم المستشفيات أعلى بكثير مما ينشره الجيش الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أن مراكز إعادة تأهيل المعوقين ليست مستعدة للتعامل مع الأعداد الكبيرة لجرحى الجيش الإسرائيلي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 3 محتجزين صهاينة عن طريق الخطأ، في حي الشجاعية، في حين بدأ أهالي المحتجزين بالتجمع أمام وزارة الحرب في تل ابيب لبدء خطوات تصعيدية للمطالبة بوقف المعارك البرية في غزة و إقامة صفقة تبادل مع حماس.
وأعرب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو عن أسفه “لمأساة لا تحتمل” بعد مقتل 3 صهاينة في قطاع غزة الجمعة “عن طريق الخطأ” بعد اعتقاد القوات الاسرائيلية أنهم يشكلون “تهديدا”.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري “خلال القتال في الشجاعية، حدد الجيش عن طريق الخطأ ثلاث رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا. نتيجة لذلك، قامت القوات بإطلاق النار عليهم وقتلوا”. وبهذا، يرتفع عدد الصهاينة الذين أكد الجيش مقتلهم إلى 22 من أصل نحو 250 شخصا.
أما الرهائن القتلى فهم يوتام حاييم الذي اقتيد من كيبوتس كفار عزة في هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر، وسامر الطلالقة الذي اقتيد من كيبوتس نير عام، وألون لولو شامريز وهو من سكان كيبوتس كفار عزة.
المصدر: مواقع