فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد القرار.
وكانت النتائج النهائية لعملية التصويت على القرار: “13 دولة صوتت لصالح القرار، عدا بريطانيا التي امتنعت عن التصويت، والولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو ضد القرار”.
ويدعو مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لدواع إنسانية، كما أكد المشروع على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
نائب المندوب الروسي: الفيتو الأمريكي حكم اعدام على عشرات آلاف المدنيين في غزة
وصرح نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، بأن الولايات المتحدة تحظر على مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة في غزة، ونتائج هذه الدبلوماسية هي مقبرة لأطفال فلسطين بغزة.
وقال بوليانسكي: “لن نبالغ إذا قلنا إننا سنشهد أياما حالكة في الشرق الأوسط، من جديد تعرقل الولايات المتحدة عملية الوصول إلى وقف إطلاق النار، وأمام أعيننا يحكمون بالموت على عشرات آلاف المدنيين في فلسطين، وتترك الدبلوماسية الأمريكية وراءها أرضا محروقة ودماراً”.
وأضاف: “التاريخ لن يغفر هذه التحركات لواشنطن، يمكن التحدث باستخدام عبارات جميلة مثل حقوق الانسان والنظام العالمي القائم على القواعد وما شابه، لكننا شهدنا الآن القيم الحقيقية لهذا النظام، عندما رأينا أن عضوين من مجلس الأمن يتسامحان مع سفك إسرائيل للدماء”.
وتابع: “أنا لا ألقي اللوم عليهم، أنا على ثقة بأن نتيجة هذا التصويت لقيت صدى في الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن الشعبين قاما بالدعوة لوقف إطلاق النار وتم تجاهل هذه الدعوة”.
وشدد نائب المندوب الروسي على أنه “لم يتبقَّ لدينا في المجلس ما نفعله سوى مضاعفة الجهود للتوصل إلى قرار سيخفف من معاناة المدنيين، في الحدود والقيود الصغيرة المتاحة لنا، ومن الضروري أن نضمن التوصل إلى قرار”. وأكد أنه “لا يمكننا أن نترك المدنيين الأبرياء في فلسطين أو إسرائيل تحت رحمة من يعتبر الحرب لعبة جيوسياسية وطريقة لدر الأرباح”.
وأوضح بوليانسكي: “نتوقع من الأمين العام التقدم بمقترحات حول كيفية مراقبة تنفيذ القرار 2712 على الأقل كي نشهد نتيجة ما، ونتوقع من الأمين أن يعرب عن رأيه مرة أخرى”.
غوتيرش أمام مجلس الأمن: ما يحدث في غزة مدمر على أمن المنطقة برمتها
صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن عواقب ما يحدث في قطاع غزة، ستكون مدمرة على المنطقة بأكملها، مشددا على أن الأمور وصلت إلى نقطة الانهيار. وقال غوتيريش في جلسة مجلس الأمن الدولي الجمعة: “كتبت إلى مجلس الأمن مستشهدا بالمادة 99 لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار، وأخشى أن تكون عواقب ما يحدث في غزة مدمرة على أمن المنطقة برمتها”.
وأشار الأمين العام، إلى أنه “شهدنا بالفعل امتداد ما يحدث في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن”. وأضاف: “نتوقع أن تؤدي الأحداث في غزة إلى انهيار كامل للنظام العام وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر، و85% من سكان قطاع غزة اضطروا لمغادرة منازلهم دون أدنى مقومات الحياة”.
وأكد غوتيريش، أن القيود التي يفرضها الكيان الإسرائيلي في غزة تجعل تلبية منظمات الأمم المتحدة لاحتياجات السكان صعبا، والظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى غزة لم تعد موجودة.
وشدد على أن الغذاء لدى سكان غزة ينفد ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي هناك خطر جدي لحدوث مجاعة.
مندوب فلسطين: إسرائيل تخطط للتطهير العرقي في غزة
بدوره، قال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أن الكيان الإسرائيلي يخطط للتطهير العرقي في غزة وسلب ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا. وقال إن العدوان على غزة هدفه إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على السلام.
وتابع أن الكيان يقول إن حربه على غزة هدفها تدمير حماس في حين أن 70% من الضحايا مدنيون. وأكد هدف الكيان من الحرب على غزة واضح وهو إجبار الناس على المغادرة.
المصدر: روسيا اليوم