بعد مواجهتها بنجاح لأحدث الصواريخ ضد دروع من طراز “تاو” في مسرح العمليات السورية مؤخراً، باتت الدبابة الأشهر في العالم “تي 90” معلماً روسياً سياحياً، أتيح للراغبين زيارته بعد تحضيرات دامت طويلاً و مفاوضات بين وزارتي الدفاع و السياحة و الأجهزة الأمنية المعنية، جعلت الإطلاع على الدبابة وخصائصها عن كثب أمراً ممكناً لمدنيين راغبين من داخل و خارج روسيا.

وفي تصريح لرئيس المؤسسة الفدرالية للسياحة “أوليغ بيتروفيتش سافونوف” قال: دبابة “تي 90” أثبتت قدرتها خلال عملية مكافحة الإرهاب المستمرة في سوريا ضد الإرهاب الدولي كما تعلمون هذه الدبابة قد تعرضت للإصابة بصاروخ مضلاد دروع أميركي الصنع من طراز “تاو” مؤخراُ و تمكنت الدبابة من مقاومة الموجة الإنفجارية بفضل تجهيزها وحمت الطاقم الذي لم يصب بأذى يذكر، و إتضح ميا بعد أن الدبابة كذلك لم تصب بأذى و تستمر بتأدية واجبها القتالي.

هذا المشروع سيرفع من مستوى القيم الوطنية و يعزز الإحترام للمؤسسة العسكرية و الجيش و إحترام و تقدير المصممين و المهندسين و العمال الذين بنوا و طوروا هذه التقنيات ، والآن بات ممكناً لكل من يرغب بأن يأتي و يقيم بعد التجربة القوة و الإبداع في تصاميم التكنولوجيات العسكرية.

حالفنا الحظ و شاركنا أول دفعة وفد صحافي زار حقل تدريب و رماية منشآت مصانع الدبابات و الآليات و المقطورات الثقيلة الروسية ( أورال فاغون زافود) الذي وصلت منتجاته الحربية ل77 بلداً مستورداً.

ويتضمن برنامج السياحة العسكرية بضع ساعات تدريب و  قيادة الدبابة تي 90 و التعرف على إستخدام أسلحتها و أنظمتها بصورة مبسطة، إضافة لزيارة أكبر المصانع التاريخية الروسية المنتجة لفخر الصناعات الحربية الممتد على مساحة دخلت بداية التسعينات موسوعة الأرقام القياسية غينيس بضخامتها  بقطر يبلغ21  كلم.  كما يتاح للزائرين  مشاركة ضباط و جنود قوات الدروع الروسية طعامهم في ظروف شبيهة بظروف الميدان.

ويقول أحد المشاركين الصحافيين ” دابرينيا” إنه “عندما تشعر برائحة الديزيل و تشعر بإرتجاج الدبابة و تنظر إلى الأجهزة خلال عملها الحقيقي و تلقى التعليمات من داخل الخوذة  تشعر أنك تستطيع التحكم بعملية قيادة و رماية حقيقية للدبابة الأقوى في العالم.”

لم يقتصر مجمع التصنيع العسكري الروسي على إستقطاب آلاف العسكريين  إلى معارضه للتقنيات الحربية، بل بات بإمكان ملاين المدنيين خوض غمار معارك دبابات إفتراضية تثبت تفوق نوعي للسلاح المصنع روسياً رغم بساطته و سهولةِ إستخامه.

بات من الممكن التعرف عن كثب على قدرات و إمكانيات هذه الدبابة التي أثبتت فعاليتها في ميادين القتال.