زُرعت العيونُ في الميدان ، كما قالَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله، فلِأبطالِه كلُّ الكلام ، من غزةَ الابيةِ الى جنوبِ لبنان ..
وكانَ رجعُ الصدى لفعلِ الزِّناد، ملاحمَ بطوليةً على طولِ الحدودِ الجنوبيةِ ابرزُها في ثُكنةِ دوفيف الصهيونيةِ مقابلَ يارون اللبنانية اوقعت عدداً من جنودِ الاحتلالِ وفرقِهم اللوجستيةِ بينَ قتيلٍ وجريح، اقتصاصاً لتماديهِ بعدوانيتِه على شتى الجبهات ..
واِن القى الصهاينةُ من حممِ نارِهم على العديدِ من المناطقِ السكنيةِ فانَ قرارَ المقاومةِ الردُّ على كلِّ اعتداءٍ يطالُ الاراضيَ اللبنانية.. ومن هذه الاراضي كانت صواريخُ للمقاومةِ الفلسطينيةِ وَصلت الى حيفا المحتلةِ بحسَبِ بيانِ القسام الذي أكدَ اصابةَ الصواريخِ لاهدافِها ..
وفي غزةَ المحاصرةِ تُدفنُ اهدافُ العدوانِ واِن معَ جثثِ الاطفالِ والنساءِ التي تُعَدُّ بالآلاف، ففي الواقعِ الميدانيِّ تقدمٌ للقواتِ الصهيونيةِ لمحاصرةِ مستشفى الشفاء، لكنَ السؤالَ ماذا بعد؟ وهو ما لا يعرفُ العدوُ اجابةً عنه، ولا سيدُه الاميركيُ العالقُ بينَ جملةِ حساباتٍ واعتراضاتٍ شعبيةٍ كبرى اميركيةٍ وعالمية، ما يؤكدُ ضياعَ استراتيجيتِهم المحاصَرةِ بالخوفِ من الخسائرِ الكبيرة، والتي بدأت بالازديادِ اليومي بالعديدِ والعتادِ بفعلِ ضرباتِ المقاومين الاستشهاديين المرتِّلين قصائدَ قذائفِ الياسين التي لا تزالُ اُولى آياتِ الجهاد ..
وبآياتِ الفخرِ والاعتزازِ يَزُفُ الغزيونَ شهداءَهم على مذبحِ الامة، اطفالاً خُدَّجاً تَوقَّفَ عنهم الهواءُ وعائلاتٌ استهدفَها القصفُ المباشرُ بالمدافعِ والطائرات، فيما ترابُ القطاعِ يَحضِنُ اهلَه احياءً وشهداء، مؤكدينَ على الثباتِ في معركةِ الصبرِ حتى تحقيقِ الانتصار ..
وعلى طريقِ النصرِ ونحوَ القدسِ ودَّعت المقاومةُ الاسلاميةُ اثنينِ من مجاهديها في بلدةِ سحمر البقاعيةِ ارتقيا شهيدينِ نصرةً لغزةَ وحمايةً للبنان، كما ودَّعت حركةُ امل في النبطية أحدَ مجاهديها شهيداً مؤكدةً على خيارِ المقاومةِ ونصرةِ القضية ..
المصدر: قناة المنار