علق تيار الوفاء الاسلامي في البحرين على قمة دول مجلس التعاون الخليجي الـ37 التي تنعقد في البحرين في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر، ولمدة يومين برعاية وحضور بريطاني خاص، حيث ستحضر رئيسة وزراء بريطانية القمة كعضو شرف تعزيزا للعلاقات والتعاون بين بريطانيا ودول الخليج وخاصة في مجالي الأمن والاقتصاد.
وقال التيار في بيان له إن “هذه القمة تأتي في وقت تشهد فيه بلدان الخليج تحديات داخلية وخارجية وسياسات داخلية وخارجية عمّقت من الأزمة التي تعيشها معظم الأنظمة الخليجية مع شعوبها وفي محيطها الإقليمي الملتهب بالصراعات والحروب”.
ولفت التيار الى انه “منذ نشوء مجلس التعاون الخليجي في 1981 ميلادية وحتى يومنا هذا لم يتخذ مسارًا يخدم كرامة شعوب المنطقة في المجالين المعاشي والسياسي وتحقيق مصالحها”، واضاف انه “نتيجة لهذه السياسات فقد فشل مجلس التعاون الخليجي في تمكين شعوبه من حقوقه السياسية وتحقيق التنمية الاقتصادية المدامة وتنويع مصادر الدخل القومي ومواجهة تحديات نضوب النفط وانخفاض أسعاره”.
ورأى التيار ان “الشيء الوحيد الذي نجح فيه المجلس نسبيا هو تعزيز التعاون الأمني لحصار التحركات المطالبة بالحرية والتغيير كما حصل في دخول قوات مشتركة من دول خليجية لقتل أبناء الشعب البحراني وقمع ثورته التي انطلقت في 14 فبراير 2011 وتعزيز الاتفاقات والتدريبات الأمنية”.
واعتبر التيار ان “حضور رئيسة الوزراء البريطانية لفعاليات القمة الخليجية 37 في المنامة يمثل التزاما من قبل بريطانيا بتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بينها وبين دول الخليج على حساب حقوق شعوب المنطقة”، مؤكدا ان “الدعم الذي تقدمه بريطانيا لأنظمة الخليج هو دعم مباشر لقمع التحركات الشعبية كما هو حاصل في البحرين عبر عقود السلاح ومشاريع التدريب والدعم الاستخباراتي”.
المصدر: موقع المنار