في شارع حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، مضيفٌ ليس كباقي المضائف. إنه مضيف آدم، الطفل الذي لم يبلغ بعد سن الـ12 عاماً. على قدر عمره الصغير، نصب آدم خيمته لتصبح، بجهده الفردي الكامل، من جمع التبرعات إلى شراء “الضيافة” إلى نصب المضيف، صرحاً حسينياً متميّزاً، وعلامة فارقة بين بقية المضائف.
آدم سَرْحان، منذ عمر الـ8 سنوات، يُبَادِر لِتنْظِيم مَضيفه فِي ذِكْرى عاشوراء والْأرْبعين وَهُو يَقُوم بِكلِّ التَّفاصيل اللُّوجسْتيَّة مِن جَمْع تبرُّعَات إِلى تَركِيب الخيْمة والْمطْبوعات إِلخ.. ، وَهُو يَرغَب عامًا بَعْد عام أن يَكبُرَ اَلمضِيف وَيتسِع، معوّلاً في ذلك على بركة دماء “الشهداء” الذين يحرص في كل عام أن لا تغيب صورهم عن مضيفه.
شادي جار آدم يتحدث عنه
وَإلَى جَانِب العمَاد لَم يَنْس آدم شُهَداء فِلسْطِين، فالقدس هي مشروع الحاضر والمستقبل، هكذا يربط آدم ما بين كربلاء وقضية الحاضر.
تظلّ قِصَّة الإمَام اَلحُسين حَيَّة فِي قُلُوب المسْلمين وتسْتَمرُّ فِي إِلهَام الأجْيال الجديدة مِن الباحثين عن اَلحَق والْعدالة فِي هذَا العالم .
إِنَّ تَأثِير هَذِه المناسبة على الأطْفال يُشكِّل فُرصَة لِتنْمِية قِيم التَّفاني والصِّدْق والْعدالة فِي نُفوسِهم ، وَتعزِيز مَشاعِر التَّضامن والْمساعدة المتبادلة .
المصدر: موقع المنار