من منصةِ التحرير الثاني فهمَ الصهاينةُ التحذيرَ الاولَ والثاني من الامينِ العام لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله.. فايُ اغتيالٍ لايِ شخصٍ في لبنانَ سيقابَلُ بردٍّ قوي، وايُ فرضٍ لتعديلِ مهامِ القواتِ الدوليةِ في الجنوبِ سيرفضُه الجنوبيونَ وسيكونُ حبراً على ورق ..
إنَّه موقفُ السيد نصرالله الذي استوقفَ الصهاينةَ كثيراً قادةً ومحللين، وزادَ من اختناقِهم بالمعادلاتِ التي تفرضُها المقاومةُ من جنوبِ لبنانَ الى الضفةِ وغزة وكلِّ ميدان ..
أمَّا الميدانُ السياسيُ في لبنانَ، فما زالَ عصياً على كلِّ نُصحٍ او تنبيهٍ او تحذير.. وقاعدةُ المراوحة لا تزالُ هي الحاكمة، معَ تحكمِ البعضِ بمصيرِ البلدِ عبرَ رفضِ الحوارِ والاحتكامِ الى العنترياتِ المنبريةِ والمواقفِ التصعيدية. أمَّا على صعيدِ المنابرِ الخارجية، فإنَ رميَ الاتهاماتِ جُزافاً بالتعطيل، لن يُغيِّرَ في المشهدِ او يُسهِّلَ المهمات، وإنَّما المقارباتُ الواقعيةُ والتعاطي بمسؤولية.. علماً انَ المعترضينَ والمعطلينَ المحليينَ لمبادراتِ الحلِّ الخارجيةِ معروفو الوِجهةِ والدليلِ السياسي ..
في الدلالِ القضائي الاستنسابي لم يَحضُر الحاكمُ السابقُ لمصرفِ لبنانَ رياض سلامة الجلسةَ التي كانت مقررةً اليوم، بل قررَ محاموه وتمكنوا من تنحيةِ الهيئةِ الاتهاميةِ عبرَ تقديمِهم دعوَى مخاصمةٍ ضدَّها..
اما المخاصماتُ السياسيةُ فقد تمدَّدت من جديدٍ لتطالَ التوترَ العالي الكهربائي، معَ تحذيراتِ كهرباءِ لبنانَ من أنَّها غيرُ قادرةٍ على زيادةِ ساعاتِ التغذيةِ، بل حتى الابقاءِ على وتيرتِها الحاليةِ دونَ استيرادِ الفيول، فيما أموالُها على ما تقولْ، حبيسةَ المصرفِ المركزي والقرارِ الحكومي ..
وعلى خطِّ النزوحِ، كانَ القرارُ الحكوميُ من جديد، التواصلَ على أعلى المستوياتِ معَ الدولةِ السوريةِ، بحسَبِ مقرراتِ اجتماعِ السراي، الذي عُقدَ برئاسةِ رئيسِ الحكومةِ وبَحثَ ايضاً وضعَ آلياتٍ لمنعِ وصولِ النازحينَ من خلالِ المعابرِ غيرِ الشرعية..
المصدر: قناة المنار