أسطرٌ واضحةٌ ورسالةٌ مُسنّنةٌ من حركةِ حماس كفيلةٌ بان ياخذَ الاحتلالُ اضيقَ زواياهُ للتفكيرِ بعواقبِ تهديد رئيسِ حكومتِه بنيامين نتنياهو بحقِ نائبِ رئيسِ المكتبِ السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري..
ربما يقالُ اِنَ نتنياهو يسعى لانجازٍ يرممُ سمعةَ حكومتِه المازومة ، أو أن يغطيَ اهتراءَ كيانِه المتهالكِ داخليا ، أو ان يكبحَ صعودَ المقاومةِ في الضفةِ الغربيةِ او غيرُ ذلك، ولكنْ بالواقعِ فانَ مثلَ هذه المغامراتِ يمكنُ ان تكونَ قشةً تكسرُ ظهرَ الاحتلالِ وتضعُه امامَ مصيرٍ محسومٍ في ظلِّ تماسكِ محورِ المقاومةِ وتمحورِه حولَ مشروعِ تحريرِ فلسطين .. ولانَ نتنياهو ذكرَ اسمَ لبنانَ في معرضِ تهديدِه العاروري ، فلا بأسَ من تذكيرِه بانَ الامينَ العامَّ لحزبِ الله سماحةَ السيد حسن نصر الله قد حذرَ كيانَ الاحتلالِ في التاسعِ من آبَ العامَ الماضي بانَ الاعتداءَ على أيِّ مسؤولٍ فلسطينيٍّ في لبنانَ لن يبقى من دونِ عواقبَ ومن دونِ رد..
فلسطينُ التي تُحسنُ ارباكَ الاحتلالِ واضعافَه تَلتقي في مدرستِها بالتضحيةِ والمقاومةِ معَ كربلاءَ ليُطلَقُ باسمِهما معاً ، وللعامِ الثاني على التوالي ، نداءٌ للاقصى من مدينةِ كربلاءَ المقدسةِ في فعاليةٍ كبيرةٍ تلامسُ وتناقشُ محوريةَ القضيتينِ معاً في مواجهةِ الظلمِ والغطرسةِ على طريقِ الحريةِ مهما غلت التضحيات..
والى لبنانَ الذي يُمسي شعبُه ويُضْحِي على مراوحةٍ سياسيةٍ سلبية ، لا يرعوي بعضُ المعرقلينَ عن الحاقِ مزيدٍ من الاذى بحياةِ المواطنينَ ومستقبلِهم ، وحتى الساعةِ لا ملامحَ لما ستحملُه عودةُ الموفدِ الفرنسي الى لبنانَ الشهرَ المقبلَ بل لا تصوراتٍ لنتائجِها في ظلِّ اشهارِ البعضِ سيفَ الاعتراضِ على هذا المسعى الفرنسي قبلَ ان يحصل.
المصدر: قناة المنار