تحت عنوان سُمِح بالنشر أعلن الكيان الصهيوني ، بأنّ “إسرائيلية”، تُدعى إليزابيث تسوركوف (37 سنة)، تحمل الجنسية الروسية، “اختُطِفت” منذ نحو 4 أشهر في العاصمة العراقية، بغداد. وبعد النشر، أطلق مسؤولون صهاينة مواقف مندّدة بحادثة الاختطاف، ودعوا للعمل على إطلاق سراحها.

مواقف رسمية
أعلن مكتب رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، مساء الاربعاء، في بيان، أنّ “مواطنة إسرائيلية مفقودة منذ عدّة أشهر في العراق”، محمّلاً الحكومة العراقية المسؤولية عن مصيرها وسلامتها. وأشار المكتب إلى أنّ تسوركوف التي زارت العراق، مستخدمة جواز سفرها الروسي، بمبادرة شخصية منها، لا تزال على قيد الحياة. وأكّد مكتب نتنياهو أنّه يتم التعامل مع الحادثة من جانب السلطات المعنية في “إسرائيل”، مع الحرص على المحافظة على أمن تسوركوف وسلامتها.

وبعد صدور البيان عن مكتب نتنياهو، أكّد مسؤول صهيوني كبير ومطّلع، في حديث مع صحافيين، أن تسوركوف على قيد الحياة، وهي بحالة جيدة،. وأشار إلى أنّ الكيان عرف باختطاف تسوركوف بعد أيام قليلة من حصوله، وهو يبذل كلّ ما في وسعه لإعادتها إلى منزلها، لافتاً إلى أنّ جهات صهيونية “تستكشف عدّة طرق وتفكّر في خيارات مختلفة لتأمين إطلاق سراحها”، وتبذل جهوداً مع جهات دولية مثل روسيا والولايات المتحدة الأميركية.

ورجّح المسؤول الكبير أن يكون الذين اختطفوا تسوركوف يعرفون مسبقاً أنّها صهيونية، وأشار إلى أنّ “العراق يعتبر رسمياً دولة معادية في إسرائيل”. وهذا يعني أنّ الصهاينة ممنوعون من السفر إلى العراق، حتى لو كانوا يحملون جنسية ثانية. وفيما كشف المسؤول أنّ زيارة تسوركوف إلى العراق لم تكن الأولى، قال أيضاً إنّها قامت بزيارة دول إضافية تنطوي على مخاطر.

وفيما وصفت جهة أمنية بارزة زيارة تسوركوف إلى العراق بأنّها “خطأ خطير”، أفادت تقديرات أنّ مسألة تسوركوف لن تُحلّ قريباً.

تعليقات اعلامية
الاهتمام الذي أبداه المستوى الإعلامي في الكيان بحادثة اختطاف تسوركوف، جرى التركيز خلاله على حياة تسوركوف الشخصية وظروف اختطافها، وتعمل تسوركوف، وفقاً لتقارير عبرية ، كزميلة في “معهد أبحاث السياسة الخارجية”، وهو مركز أبحاث أميركي.

كما أكّدت تقارير أنّ تسوركوف كانت في السابق مجنّدة في جيش الاحتلال، كما كانت مستشارة للوزير السابق “نتان شيرانسكي”.

وحول سبب السماح بالنشر حول القضية، بعد نحو 4 أشهر من المنع، أفاد مُعلّقون أنّ فشل المحاولات لإنقاذ ستوركوف، وتسرّب القصّة في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى وسائل إعلاميّة دولية، لم يُبقِ للكيان أيّ خيار سوى السماح بالنشر. وأضاف مُعلّقون أنّ النشر يهدف أيضاً لتحميل الحكومة العراقية مسؤولية أيّ شيء قد يصيب ستوركوف.

وفي سياق ذي صلة، قال المتحدث باسم المجلس الإقليمي الاستيطاني غوش عتسيون (في الضفة الغربية) إنّ تسوركوف تعيش منذ فترة طويلة في مستوطنة “كفر إلداد” قرب بيت لحم. وأكّد المتحدث باسم المجلس على ضرورة تجنّب نشر أيّ تفاصيل غير ذات صلة بسبب حساسية الموقف.

ونقل مُعلّقون عن تسوركوف مواقف سبق وأن أطلقتها بنفسها، برز منها رفضها المطلق لصفقات تبادل الأسرى، حيث قالت في العام 2012، بعد إطلاق سراح إمراة صهيونية خُطفت في سوريا، إنّها ضدّ صفقات تبادل الأسرى، “حتى لو تورطتُ في زيارتي القادمة في العراق”.

المصدر: اعلام العدو