بأس جنين | قراءة في الاعلام الصهيوني ” العملية لن تغير الواقع والمقاومة ستستمر” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بأس جنين | قراءة في الاعلام الصهيوني ” العملية لن تغير الواقع والمقاومة ستستمر”

سرايا القدس - باس جنين
علي علاء الدين

 

لليوم الثاني على التوالي يستمر العداون الصهيوني على جنين في محاولة لاظهار انجاز عسكري صهيوني ، وكان معظم المحللين في الصحف الصهيونية قد ركزوا على الجوانب العسكرية والانجازات الميدانية بحسب تعبيرهم ، مع الميل الى ضرورة انهاء العملية العسكرية بسرعة بعدما اعتبروها حققت اهدافها وخوفا من تكبد جيش الاحتلال بخسائر بشرية أو ان تمتد المعركة الى ساحات اخرى في حال سقط عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين .

 

جنين

واعتبر الجنرال في الاحتياط والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الصهيوني، غيورا آيلاند، في “يديعوت أحرونوت”، أن “هدف العملية العسكرية هي استهداف أكثر ما يمكن من البنية التحتية وناشطي الإرهاب وبأقل ما يمكن من مخاطر على قواتنا،”
وبحسبه، فإن “إنجازات عمليات عسكرية من هذا النوع تكون مرتفعة في الساعات الأولى وتميل إلى التضاؤل مع مرور الوقت. وثمة أهمية لإنهائها قبل تورط عسكري، وقبل أن تتسرب النيران إلى مناطق أخرى وقبل أن تتدرج التنديدات ضدنا من جانب أصدقاء في العالم العربي إلى خطوات سياسية”.
وأضاف أن على الكيان اختيار أحد خيارين، كي لا تنتشر المقاومة إلى كافة أنحاء الضفة. “سلطة فلسطينية مستقرة وتؤدي مهامها هي مصلحة إسرائيلية، أو أنها عدو ولذلك فإن المصلحة الإسرائيلية بانهيارها. ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يؤيد في العلن التوجه الأول، والوزير بتسلئيل سموتريتش يؤيد البديل الثاني. وثمة تأثيرات كبيرة جدا لأي اختيار، لكن لا يمكن ألا نقرر”.
وتابع ” أنه بالرغم من أن التركيز على العدوان في جنين حاليا، لكن يحظر نسيان أن التهديد العسكري الأهم هو حزب الله ” .

 

بأس جنين1

وبحسب المحلل العسكري في صحيفة “معاريف”، طال ليف رام، فإن الجيش الصهيوني كان قريب، مساء أمس، من “تحقيق غايته، مثلما حددها المستوى السياسي له، أن تكون هذه غزوة موضعية في مخيم جنين”.
وأشار إلى أن عديد القوات المشاركة في العدوان هو بحجم لواء عسكري بمساندة جوية، “هدفه استهداف النية التحتية ، التي رُصدت مسبقا كأهداف خلال عملية جمع المعلومات التي استمر قسم منها شهورا طويلة في قيادة المنطقة الوسطى”، معتبرا أن “هدف هذا كله هو استهداف التنظيمات في مخيم اللاجئين ومن أجل تحقيق غاية الردع وإظهار أن الجيش الإسرائيلي قادر وبإمكانه الوصول إلى قلب مخيم اللاجئين واستهداف التنظيمات فيه”.
وبحسب ليف رام، فإن “ضربة البداية من الجو وكمية الجنود الكبيرة التي اقتحمت جنين، هي التي سمحت في نهاية الأمر للجيش الاسرائيلي بعامل المفاجأة. وهذا بالرغم من أنه في مخيم اللاجئين أدركوا على ما يبدو اقتحام الجيش الإسرائيلي، قبل ذلك بساعات”.
و أشار إلى أنه “يدركون جيدا في الجيش، وكذلك وزير الأمن يوآف غالانت، أن صورة القتال قد تتغير بسرعة، وخاصة فيما يوجد عدم تناسبية واضح بين قدرات وأفضليات الجيش الإسرائيلي وبين المنظمات في جنين. ومهما كانت عملية عسكرية واحدة ناجحة، فإنها لن تحل مشكلة الإرهاب في يهودا والسامرة”.

 

بأس جنين

ولفت المحلل العسكري في موقع “واينت” الإلكتروني، رون بن يشاي، إلى أنه “بالإمكان الترجيح أن الكثيرين من مسلحي ’كتيبة جنين’، وهي التنظيم المحلي للجهاد الإسلامي الفلسطيني، حماس والمنشقين عن حركة فتح، سيعودون إلى العمل عندما يخرج الجيش الإسرائيلي من المخيم. وينبغ هذا من خطوات ينفذها الجيش الإسرائيلي الذي ينصب كمائن الآن للمسلحين في أزقة المخيم، لم تحقق النتائج المرجوة”.

 

مقاومة جنين

وفيما يطلق وزراء صهاينة مثل سموتريتش تصريحات منفلتة، مثل “إعادة الردع الإسرائيلي واجتثاث الإرهاب”، دعا المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى خفض مستوى هذه التوقعات. “فالقيادة العليا للجيش تتحدث عن العملية العسكرية بمصطلحات مختلفة كليا. فهذه عملية محدودة من حيث مدتها ومنطقتها وأهدافها، وهي تهدف إلى إعادة مجهود الإرهاب الفلسطيني في جنين، الذي تصاعد خلال السنة ونصف السنة الأخيرة، عدة خطوات إلى الوراء”.
وأضاف أنه “لا يوجد لدى قيادات أجهزة الأمن الإسرائيلية أي أوهام بأنه سيتم تحقيق تغييرا جذريا في الواقع الأمني. والهدف هو توجيه ضربة تضع مصاعب أمام التنظيمات الناشطة داخل مخيم اللاجئين جنين لاستهداف إسرائيليين، لفترة معينة”.

 

في الخلاصة ، فان سقف التوقعات الصهيونية لنتائج عملية بأس جنين يتراجع يوما بعد يوم مع ادراكهم ان اطالة أمد العملية هو في غير مصلحتهم مع احتمال دخول مناطق كثيرة في الضفة الى المواجهة دفاعا عن أهالي جنين وأن عيون المقاومة في غزة ترصد اللحظة التي تطلق فيها صلياتها عند الضرورة ، وان مدينة جنين ومخيمها لن يتخلوا عن بندقيتهم وستستمر المقاومة لتحول الضفة باكملها الى ساحة مشتعلة تحرق جيش المحتل .

المصدر: اعلام العدو