لم توضح المذيعة الكويتية فجر السعيد عن سبب منع الدخول الى لبنان، لافتةً إلى أنّها تنتظر طائرة من أجل العودة إلى الكويت، كذلك فعل كل من حاول دعمها وتأييدها واطلاق العبارات الداعمة لها ، جميعهم استنكروا منعها من الدخول الى لبنان دون التطرق الى السبب ، ولكن اذا عرف السبب بطل العجب .
أنّ السبب الجوهري لمنع فجر السعيد من دخول لبنان يكمن في تصريحاتها ومواقفها المطبعة مع الاحتلال الصهيوني وزيارتها الأراضي الفلسطينية المحتلة وتمجيدها الدائم للتطبيع مع كيان الاحتلال .
السبب الرسمي لمنع دخول السعيد فهو ما صدر مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام بيانا، وجاء فيه أن فجر السعيد “عند وصولها إلى مطار رفيق الحريري الدولي قادمة من دولة الكويت، للحصول على تأشيرة دخول إلى لبنان، وبعد التدقيق بمستنداتها تبيّن أن بحقّها إجراء عدم السماح لها بالدخول”.
وأردفت مديرية الأمن العام اللبناني في بيانها: “إن إجراءات دخول العرب والأجانب إلى لبنان والإقامة فيه، مناطة وفقا للقوانين المرعية الإجراء حصرا بالمديرية. كما يحق لأصحاب العلاقة مراجعة هذه المديرية، بالأصالة أو بالوكالة، لإعادة النظر بأي إجراء يصدر عنها في حال تقدّموا بمعطيات ومستندات تسمح بإعادة النظر بأي إجراء متخذ”.
بالنسبة لمن يحمل الجنسية اللبنانية فان قانون المقاطعة عام 1955 هو قانون واضح لا لبس فيه الذي يورد في مادته الأولى: يحظر على كل شخص طبيعي أو معنوي أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقاً مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها متى كان موضوع الاتفاق صفقات تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر أيّاً كانت طبيعته، مشيرة الى ان التساهل القضائي في حالات مشابهة، يسهّل خرق قانون المقاطعة والتطبيع بشكل عام.
فماذا بالنسبة لغير اللبنايين ، ينص القانون اللبناني في مادته -285 معدلة وفقا للقانون الصادر بالمرسوم 15698 تاريخ 1964/3/6 والقانون 239 تاريخ 1993/5/27 يعاقب بالحبس سنة على الأقل وبغرامة لا تنقص عن مائتي ألف ليرة لبنانية كل لبناني وكل شخص ساكن لبنان أقدم أو حاول أن يقدم مباشرة أو بواسطة شخص مستعار على صفقة تجارية أو أي صفقة شراء أو بيع أو مقايضة مع أحد رعايا العدو أو مع شخص ساكن بلاد العدو.
– يعاقب بذات العقوبة كل لبناني وكل شخص في لبنان من رعايا الدول العربية يدخل مباشرة أو بصورة غير مباشرة وبدون موافقة الحكومة اللبنانية المسبقة بلاد العدو حتى وإن لم يكن المقصود من دخوله أحد الأعمال المنصوص عليها في الفقرة السابقة من هذه المادة.
خرجت السعيد من لبنان واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بين مرحب بمنعها وذلك دعما للقانون اللبناني اولا ودعما لقضية الشرفاء قضية فلسطين وبين رافض لذلك تحت حجة الحريات ، فمن سمير جعجع الذي اعتبر ان منع السعيد من دخول لبنان هو ضرب لمفهوم الحريات
وحتى اشرف ريفي ” الذي اعتبر إن منع فجر السعيد من الدخول إلى لبنان، يمثل قمة الإستهانة بصورة لبنان وموقعه
وصولا الى مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، في بيان، على منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من الدخول إلى لبنان، وقالت: «من المستغرب جداً أن يتم منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من الدخول إلى لبنان وتوقيفها والتحقيق معها وذلك فقط على خلفية مواقفها وآرائها السياسية .
ذات صلة
ملف | لبنانيون في خدمة التطبيع.. من ابراهام الى أشباح بيروت
أخيرا من يراقب تصريحات السعيد في العامين الأخيرين، يلاحظ أنّ لها تاريخاً حافلاً بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بحيث كانت قد كشفت عام 2018 عن زيارتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، مغردةً: “أنا صليت بالمسجد الأقصى وصليت في قبة الصخرة الحمد لله وبدون حرب”.
وأثنت على قوات الاحتلال، قائلةً إنّ “تعاطيهم بمنتهى الذوق”، ناهيك بمحادثاتها العلنية مع الأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين على “تويتر” وتبادل التحايا والإعجاب بينهما.
كذلك، نشرت صفحة “إسرائيل بالعربية” مقابلة معها بثّت من منزلها، دعت خلالها إلى “السلام مع إسرائيل”، معتبرةً أنّها “غيّرت نظرتها” إلى “إسرائيل” منذ أكثر من 20 عاماً، بحسب تعليقها.
فاذا نحن امام اعلامية تعتبر بوق من ابواق الدعاية الصهيونية ومن يدافع عنها يدرك ان القضية ليست حرية اعلامية ولا حرية شخصية بل القضية قضية خيانة .