بدأت مجموعات المستوطنين المتطرفين في هذه اللحظات بحماية أمنية مُشددة، باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك لأداء جولات استفزازية و طقوس “تلمودية” بمناسبة ما يُسمى بـ “عيد الفصح اليهودي”، وسط تكبيرات من الفلسطينيين تعبيراً عن غضبهم واستنكارهم لما يحصل في الأقصى.

واقتحمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، صباح اليوم الأحد 9 ابريل 2023، باحات المسجد الأقصى المبارك لتأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين.

وقالت مصادر مقدسية، إن ما يقارب من 400 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في 6 مجموعات، من جهة “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ احتلال القدس عام 1967، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وشرعت قوات الاحتلال المعزز بالأسلحة الرشاشة، بإفراغ شوارع البلدة القديمة من الشبان تمهيداً لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال بدأت بالانتشار بشكل مكثف في باحات المسجد الأقصى، تمهيداً لاقتحامات المستوطنين لأداء طقوس “تلمودية”.

ويقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، بشكل يومي ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد فرض قيود مشددة على المصلين والتنكيل بالمعتكفين واخراجهم بالقوة لليوم الثاني.

قوات الاحتلال تعتدي على المصلين عند باب الأسباط وتمنعهم من الوصول للأقصى

هذا واعتدت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر اليوم الأحد 9 نيسان/ ابريل 2023، على المصلين بمنطقة باب الأسباط بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأظهرت مقاطع فيديو لاعتداء جنود الاحتلال على المصلين بالدفع والضرب عند منطقة باب الأسباط بعد منعهم من الوصول للمسجد الأقصى.

وتعرقل قوات الاحتلال وصول المصلين لأداء صلاة الفجر في الأقصى، في سياق الإجراءات التعسفية والتضييق على المصلين خلال شهر رمضان المبارك.

بالفيديو | قوات الإحتلال تمنع إدخال طعام السحور للمعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك عند باب الأسباط

ويتواصل اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك،  حيث اعلنت مصادر مقدسية ان قرابة  722 مستوطنًا صهيونياً اقتحموا باحات المسجد الأقصى حتى اللحظة  على 14 مجموعة منذ ساعات الصباح، فبما لا يزال المصلون الفلسطينيون في المسجد وباحاته، وفي سياق متصل اعلنت ايضاً وسائل اعلام فلسطينية ان قوات الاحتلال الصهيوني أغلقت المنطقة الأثرية في سبسطية شمال غرب نابلس لتأمين اقتحامات المستوطنين للبلدة.

الأردن يرفض طلبًا للاحتلال بإخراج المعتكفين من المسجد الأقصى

هذا ورفضت المملكة الهاشمية الأردنية ، طلبًا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن إخلاء المعتكفين في المسجد الأقصى بالتعاون مع حرّاس الوقف، مؤكدةً أن حكومة الاحتلال تتحمل اعتداءاتها على المصلين.

وقال مسؤول أردني، في تصريح خاص لـ”قناة المملكة الأردنية” إن “وزارة الخارجية الأردنية رفضت استلام رسائل حاولت (إسرائيل) إرسالها عبر أطراف وسيطة بشأن المسجد الأقصى”.

وأضاف المسؤول، أن بلاده مستعدة لاستقبال رسالة مباشرة من حكومة الاحتلال إذا كان مفادها، وقفت الانتهاكات على الأقصى، ورفع القيود المفروضة على حرية العبادة.

وشددّ على أن محاولات الاحتلال التي وصفها بـ”العبثية” تحميل الأوقاف مسؤولية ما يجري، “لن تنجح في تغطية انتهاكاتها التي تدفع نحو انفجار الأوضاع”.

وعبر تغريدة في تويتر”، طالبت وزارة خارجية الاحتلال، أمس، الأردن بإخراج المعتكفين من المسجد الأقصى.

ويشهد المسجد الأقصى، اعتداءً صارخة من قوات الاحتلال التي تعتدي على المعتكفين المصلين وتجبرهم بالخروج منه عنوةً، فيما يرفض المعتكفين الانصياع للأوامر، مؤكدين حقهم بالعبادة والثبات في المسجد.

للتصدي لاقتحامات المستوطنين.. حماس تدعو لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى طوال العام

ودعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة، إلى الرباط الدائم على مدار العام في المسجد الأقصى وباحاته حتى لا يستفرد الاحتلال فيه.

وقال حمادة في تصريح صحفي إن “الاحتشاد في الأقصى هو الذي يحافظ على مراوحة الاحتلال في تقسيمه الزماني والمكاني”، مضيفاً إن “صمود شعبنا سيتوج بأن يتطهر المسجد الأقصى وتنتهي الاقتحامات لباحاته، داعيًا أهلنا في الداخل والقدس لتكثيف التواجد والحشد والرباط في الأقصى”. وأردف: “المقاومة أكدت بعد سيف القدس أن كل فلسطين هي ساحة واحدة إن تم المساس بالأقصى”.

ونفذت مجموعات كبيرة للمستوطنين اقتحامات متتالية للمسجد الأقصى بالزي الكهنوتي، وأدوا جولات استفزازية وطقوسًا تلمودية في باحاته. وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين، تصدى المرابطون للاقتحام بالتكبيرات والهتافات، وأداء صلاة الضحى المتواصلة والدعاء، ورددوا: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”لن تركع أمة قائدها محمد”.

بدوره وجه عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين الدعوة لأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني لشد الرحال للأقصى والاعتكاف والرباط فيه لحمايته من قطعان المستوطنين، مضيفاً في تصريح خاص ندعو أبناء شعبنا للمشاركة بأكبر قدر ممكن في صلاة الفجر العظيم والجمعة العظيمة في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل، تأكيدا على إسلاميتهما وضد أعمال الاحتلال ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، محملاً الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن أي تصعيد يمكن أن يحدث بسبب اعتداءاتهم على اهلنا واقصانا، مشددًا على أن شعبنا الفلسطيني سيقاوم الاحتلال الصهيوني حتى زواله.

الاحتلال الصهيوني يحوّل باحات الأقصى إلى ثكنة عسكرية لتأمين اقتحامات المستوطنين

وعمدت قوات الاحتلال الصهيوني منذ الصباح الى تحويل باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد “الفصح اليهودي”، حيث رافق قادة شرطة الاحتلال  رئيس ما يسمّى “اتحاد جماعات الهيكل”  المزعوم  شمشون الباوم خلال اقتحامه مع  مجموعة من المستوطنين باحات  الأقصى.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن مئات المستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وتشهد البلدة القديمة من القدس حالة من التوتر، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال عشية المراسم الاحتفالية لليهود في ساحة البراق، لمناسبة عيد “الفصح اليهودي”.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز داخل أسوار البلدة القديمة، فيما قامت شرطة الاحتلال بإفراغ شوارع البلدة القديمة من الشبان تمهيدا لاقتحام المستوطنين، مانعتاً دخول الشبان للمسجد الأقصى وعمدت الى اخراجهم باتجاه باب الأسباط، في وقت قام عناصر من “حرس الحدود” بالاعتداء على الشبان عند أبواب الأقصى ومنعهم من دخول المسجد.

ورغم، تضييق الاحتلال ومنع الشبان من دخول الأقصى، تواجد مئات المرابطين والمرابطات في ساحات الحرم القدسي الشريف.

وتشهد القدس المحتلة، وتحديدا البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال والقوات الخاصة، في اليوم الرابع من عيد “الفصح اليهودي”.

المصدر: وكالات فلسطينية