نظم عشرات المغاربة وقفة احتجاجية في العاصمة الرباط، ليل الجمعة، استنكارا لـ”همجية ووحشية الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى بالقدس وتدنيس حرمته”.
الوقفة التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” في الساحة المقابلة لمقر البرلمان، شارك فيها قرابة 400 شخص بينهم ناشطون وهيئات مدنية وحقوقية مغربية، وسط إجراءات أمنية مكثفة.
ورفع المعتصمون شعارات نادت بـ”إسقاط وتجريم التطبيع مع إسرائيل” ودانت “استمرار الاقتحامات للقوات الإسرائيلية والمستوطنين للمسجد الأقصى خلال ليالي رمضان”، معربة عن “استنكارها للصمت الدولي المطبق تجاه التعدي على حرمة المصلين المعتكفين”.
ودعا المعتصمون إلى “إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وفسخ العلاقات مع إسرائيل على مختلف الأصعدة والمستويات”، كما أحرق المعتصمون العلم الصهيوني.
وقال عبد الإله بنعبد السلام، عضو “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” خلال الوقفة الاحتجاجية إننا “نقف اليوم غاضبين محتجين على جرائم الاستعمار الصهيوني المستمرة، والمسكوت عنها دائما من طرف النظام الدولي ومن طرف الأنظمة التي تتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان وهي منها براء. نقف اليوم أمام البرلمان الذي لم يتورع عن المصادقة على عدد من اتفاقيات ومعاهدات التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم”.
من جهته، قال الطيب مضماض، نائب المنسق الوطني لـ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” إننا نقف هنا لنقول إن “هذه مناسبة لكي يقطع المغرب علاقاته مع هؤلاء المجرمين الصهاينة، لأن كل الشعب المغربي ينظر الآن كيف أن هؤلاء الصهاينة هم قتلة ومجرمون وأعداء السلم والسلام وأعداء كل الإنسانية”.
بدوره، استنكر الناشط أحمد ويحمان، رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، “استمرار المغرب الرسمي في فتح مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط على مرأى مما يجري خلال الأيام الأخيرة من اعتداءات إسرائيلية”، مجددا الدعوة للمسؤولين المغاربة بأن “ينزلوا من سفينة التطبيع”، التي بدأ الجميع ينزل منها ويرفض استقبال وفود إسرائيلية.
المصدر: وكالات