بن غفير يبتز نتنياهو مجددا ” الحرس الوطني أو الاستقالة “ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

بن غفير يبتز نتنياهو مجددا ” الحرس الوطني أو الاستقالة “

نتنياهو بن غفير
علي علاء الدين

 

بعد ليلة عاصفة بالتظاهرات في الكيان الصهيوني وصلت الى حد عمليات دهس ومواجهات بين المتظاهرين ، خرج رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي ليعلن عن تأجيل اقرار التعدبلات القضائية بقراءتهما الثانية والثالثة في الكنيست ، اعلان لم يكن ليحصل لولا موافقة وزير الامن ليتمار بن غفير والذي استطاع ابتزاز نتنياهو مجددا مهددا اياه بالانسحاب من الحكومة في حال عدم  اقرار نتنياهو بتشكيل الحرس الوطني .

 

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يشارك في مسيرة لدعم الإصلاح القضائي للحكومة
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يشارك في مسيرة لدعم الإصلاح القضائي للحكومة

 

أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يوم الإثنين أنه وافق على دعم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف تشريع الإصلاح القضائي، مقابل وعد بتشكيل “الحرس الوطني” الذي طال انتظاره وقد نشر بن غفير رسالة عبر وسائل الإعلام صدرت يوم الإثنين وموقعة من نتنياهو، تعهد فيها رئيس الوزراء بإثارة مسألة تشكيل مثل هذه الهيئة داخل وزارة الأمن القومي في اجتماع مجلس الوزراء المقبل يوم الأحد.
وقال بن غفير في تغريدة مساء الإثنين، إن “الإصلاح سوف يمر ، سيتم إنشاء الحرس الوطني. الميزانية التي طلبتها لوزارة الأمن القومي ستقر بالكامل، لن يخيفنا أحد ، لن ينجح أحد في تغيير قرار الشعب”.
وانتقد عضو الكنيست من حزب “العمل” جلعاد كاريف وعد نتنياهو لبن غفير، وغرد “يجب أن يكون الحرس الوطني تحت سيطرة الشرطة، وليس تحت سيطرة [الجماعة اليمينية المتطرفة] لهافا وبقية الكاهانيين” – في إشارة إلى أتباع الحاخام المتطرف المعادي للعرب مئير كهانا وحث كاريف جهاز الأمن العام (الشاباك) على معارضة تشكيل “ميليشيا يقرها القانون لبن غفير”.

 

عضو الكنيست ايتامار بن غفير، مع رئيس منظمة “لهافا” العنصرية بنتسي غوبشتاين، في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية
عضو الكنيست ايتامار بن غفير، مع رئيس منظمة “لهافا” العنصرية بنتسي غوبشتاين، في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية

وقال رئيس الشرطة الصهيونية السابق موشيه كرادي إن بن غفير سيشكل “ميليشيا خاصة لتلبية احتياجاته السياسية”، وسيقوم “بتجنيد شباب التلال” المستوطنين المتطرفين في صفوفها. “إنه يفكك الديمقراطية الإسرائيلية ” ووصف كرادي التشريع بأنه “خطير وعلامة مميزة على تحويل الكيان الصهيوني إلى ديكتاتورية”.وقال أنه من غير المعقول تشكيل قوة تتبع الوزير مباشرة. “لا يمكن أن يكون لديك قوة عملياتية لا تخضع لمفوض الشرطة”.
وسخر عضو الكنيست رام بن باراك من حزب “يش عتيد” من بن غفير لنشره الرسالة، لأنها تثبت أنه “لا يثق بكلمة نتنياهو… لا يصدق أن هناك أشخاصا ما زالوا يؤمنون ببيبي [نتنياهو]”.
كما غرد رئيس حزب الجبهة أيمن عودة على تويتر أنه “في الحكومة اليمينية، يعين المجرمون القضاة ويدير الإرهابيون جيشا خاصا يجب على كل ديمقراطي محاربة هذا الجنون بأي ثمن!”
وقال الكاتب والمحلل السياسي عودة بشارات  لموقع I24 في تعقيب على كلمة نتنياهو أمس: “لقد وضع نتنياهو قنبلة بين كلماته حين تحدث عن نيته إقامة حرس مدني يضعه تحت إشراف شخص كان متهما بالإرهاب في إشارة الى بن غفير-وهو أمر خطير جدا ومن الممكن أن يبشر بأمور فظيعة.

ولطالما دعا بن غفير إلى إنشاء ما يسمى بالحرس الوطني تحت سيطرته المباشرة وقال إنه يسعى إلى إنشاء حرس وطني متطوع يتم نشره في أوقات الاضطرابات العرقية، مثل أعمال الشغب العرقية اليهودية العربية في مايو 2021 التي وقعت في بعض المدن الصهيونية ، على خلفية الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.

وقدم بن غفير في شهر يناير إطار عمل للحرس الوطني، والذي كان له بعض الخصائص المماثلة للترتيب الذي اقترحه سلفه، وزير الأمن العام السابق عومر بارليف، ورئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت لكن الخطة السابقة نصت على عمل حرس الحدود إلى جانب الحرس الوطني، وليس كجزء منه.
وقال بن غفير إن الحرس الوطني سيخضع لقيادة مفوض الشرطة كوبي شبتاي، وليس تحت سلطته المباشرة، كما هو مقترح في اتفاق تحالف “عوتسما يهوديت”  لكن يدفع بن غفير حاليا من أجل تشريع  لإخضاع مفوض الشرطة رسميا لوزير الأمن القومي.

المصدر: اعلام العدو