أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء البدء الفعلي في معركة “بركان الحرية أو الشهادة”، فيما عزلت إدارة السجون قيادات الإضراب في أولى خطواتها التنكيلية بحق المضربين.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ “إدارة سجون الاحتلال وفي أولى خطواتها التنكيلية بحق الأسرى المضربين، عزلت قيادة الإضراب (أعضاء لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة)، الذين شرعوا بالإضراب عن الطعام يوم أمس، ونقلت الأسيرين عمار مرضي وسلامه قطاوي إلى جهة غير معلومة”.
فيما أعلن مكتب إعلام الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت ممثل حركة الجهاد الإسلامي الأسير زيد بسيسي إلى جهة مجهولة. وأكدت الهيئة نقل الأسرى المضربين دون معرفة الوجهة التي جرى نقلهم إليها وهم: عمار مرضي، وسلامه قطاوي، ومحمد الطوس، ووليد حناتشة.
ومن المقرر، أن يخوض الأسرى معركة مع السجان الصهيوني تبدأ في أول شهر رمضان المبارك بالإضراب عن الطعام وسط دعوات بالتوحد والوقوف صفاً واحداً مع الأسرى ومساندتهم في معركتهم البطولية.
الأسير خضر عدنان يمر بظروف صحية صعبة
من جهتها، أكدت زوجة الشيخ خضر عدنان، رندة موسى أن وضع زوجها الصحي “صعب جداً وأصبح لا يقوى على الحركة إلا عبر كرسي متحرك”.
وقالت زوجة الشيخ عدنان في تصريحات صحفية إن “المحامي زاره الاثنين وكان على كرسي متحرك، ورغم ذلك لا يزال يتعرض لضغوطات من إدارة السجون من أجل الحيلولة دون الاستمرار بالإضراب”، مؤكدة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تزره حتى الآن.
وأضافت أنها تنتقل إلى الاعتصامات من جنين شمال الضفة الغربية مكان سكنها إلى كل مكان للمشاركة باعتصامات (الثلاثاء الحمراء)، لتوصل رسالة زوجها الذي نفذ خمسة إضرابات في اعتقالات سابقة، وتعرض للاعتقال 12 مرة.
ووجهت موسى رسالة إلى أهالي الأسرى الذين سيدخل أبناؤهم الإضراب، مؤكدة فيها على أهالي الأسرى بضرورة رفع صوتهم بأنفسهم، وخصوصا أمهات وزوجات الأسرى وعدم الاكتفاء بما تقوم به المؤسسات العاملة في هذا المجال.
ويواصل الأسير القيادي الشيخ خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 46 على التوالي في سجون الاحتلال رفضًا لاعتقاله التعسفي.
وأفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أن الأسير القيادي عدنان يواصل إضرابه عن الطعام، وهو يعاني من ظروف صحية صعبة، موضحة أنه معتقل حاليًا في عيادة مشفى الرملة الصهيوني.
وكان القيادي الشيخ عدنان أعلن عن إضرابه منذ لحظة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال في الخامس من شباط/فبراير الماضي.
سنواصل ثورتنا
هذا وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش اليوم أن “الثورة ستبقى متواصلة ولن تُثنينا قرارات الحكومة الصهيونية بحق الأسرى والقوانين المجحفة بحق الفلسطينيين”، داعياً “الأحرار للالتفاف خلف قضية الأسرى ومعركة الكرامة التي يخوضها الأسرى ليعبروا عن رفضهم لكل هذه السلسلة اللاأخلاقية من عقوبات ضدهم لكسر إرادتهم”.
جاء ذلك، خلال وقفة طلابية تضامنية نظمتها الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظهر اليوم في جامعة الأزهر بغزة دعماً وإسناداً إلى الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال والشيخ خضر عدنان وأهلنا في الضفة الغربية المحتلة.
ووجه القيادي البطش التحية للأسرى المضربين عن الطعام “الذين يخوضون معركة الكرامة من أجل حريتهم في مواجهة المجرم ابن غفير وكل الإجراءات العقيمة التي تخلص منها العالم منذ عشرات سنين”.
وبيّن القيادي البطش أن “الثورة الفلسطينية التي تواصل سيرها نحو القدس وفلسطين، التي تُعبْد بالدماء والأشلاء وأهات الأسرى والأسيرات، فمن دماء الشهيد الأسير ناصر أبو حميد إلى صرخات إسراء الجعابيص إلى أنين الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام رفضاً لاعتقاله التعسفي إلى صيحات المجاهدين في نابلس وجنين وكل مدن الضفة الغربية، تسيل هذه الدماء والتضحيات من أجل فلسطين”.
كما أكد القيادي البطش أن “مسيرة العلم والثورة ستستمر ونستمد العزم من الشباب للتأكيد على حقنا في فلسطين التي لا تقبل القسمة على دولتين، ففلسطين كانت وما زالت أرضنا العربية والإسلامية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، فثورتنا مستمرة منذ أكثر من خمسة وسبعين عاماً منذ وطئت أقدام المحتلين أرضنا متى زال مستمرة نغذيها بالدم والأشلاء من غزة إلى جنين ومن بيت حانون إلى نابلس ومن فلسطين إلى ريف دمشق حيث دماء الشهيد القائد علي الأسود”.
ودعا القيادي البطش جماهير شعبنا في الضفة الغربية وغزة وكل الساحات إلى “توحيد الجهود نصرةً للأسرى المضربين عن الطعام ونصرة للأسرى الذين سينطلقون غداً في أول أيام الإضراب بشكل جامعي، رفضاً لإجراءات المحتل ضدهم”.
دعوات لاقتحام مركزي لباحات الأقصى
يأتي ذلك في وقت دعت فيه ما يُسمى “منظمات الهيكل” إلى اقتحام مركزي للمسجد الأقصى أول أيام شهر رمضان.
“جماعات الهكيل المزعوم” نشرت دعواتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة ضرورة تنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى بزعم “بداية الشهر العبري”.
وبشأن تحضيرات جماعات الهيكل لعيد الفصح العبري والذي يصادف الأسبوع الثالث من شهر رمضان، نشرت جماعة “العودة إلى جبل الهيكل” إعلانات بحثاً عن ساحات لتخزين الماعز في البلدة القديمة للقدس القديمة، تمهيداً لتقديمها كقرابين للفصح العبري، ويأتي ذلك مع دعوات يومية لتنفيذ اقتحامات على مدار أيام عيد الفصح.
المصدر: فلسطين اليوم