قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في تعليق على حادث المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود، إن الولايات المتحدة “تواقحت إلى أبعد الحدود”، وأضاف أن “اللطف معها لا يجدي”.
وقال مدفيديف في بيان على قناته في “تيليغرام”، اليوم الجمعة: “لتوضيح الأمر ببساطة، فإن الأمريكيين تواحقوا إلى أبعد الحدود، والتعامل اللطيف معهم خطأ”.
لكن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أوضح أنه وعلى الرغم من الحاجة إلى الاتصالات بين العسكريين، خاصة على خلفية تصريحات “بعض المسؤولين الأمريكيين الأوغاد مثل السيناتور غريم” بأنه من الضروري إسقاط الطائرات الروسية، فإن “حوادث الطيران تقع في بعض الأحيان مع مثل هؤلاء الناس”.
وقال مدفيديف إنه لا توجد اتفاقية دولية حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أن اتفاقية شيكاغو لعام 1944 والوثائق الدولية الأخرى لا تنظم هذه القضايا، مذكرا بأن الأمريكيين هم من قوضوا معاهدة الأجواء المفتوحة، التي أعطت الحق في التفتيش العسكري.
وأضاف أن الأمر تنظمه التشريعات المحلية وهناك مصطلحات تتعلق بالمجال الجوي متعارف عليها دوليا مثل “المناطق المحظورة” و”مناطق خطرة”، ومناطق القيود على رحلات الطائرات.
وأكد ضرورة أن تتقيد الطائرات والطائرات المسيرة بهذه القواعد، خاصة خلال فترة الأعمال القتالية التي يعرفها جميع مستخدمي المجال الجوي.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن أكدت بعد حادثة سقوط المسيرة من نوع “MQ-9” في مياه البحر الأسود بداية الأسبوع الجاري، أن الطيران الأمريكي سيستمر في التحليق فوق البحر الأسود.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع الروسية سقوط مسيّرة أمريكية كانت متجهة نحو أجواء القرم في البحر الأسود وتحطمها، وأن مقاتلتين روسيتين أقلعتا لاعتراضها ولم تسقطاها.
وأوضحت أن المسيرة الأمريكية سقطت نتيجة لمناورة حادة ما جعلها تفقد السيطرة والتحكم في الارتفاع وتصطدم بسطح الماء.
المصدر: وكالات