إفتتحت منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله، “القرية المهدوية” في بلدة الطيبة الجنوبية، لمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي وبرعاية الوزير السابق محمد فنيش، باحتفال جماهيري حضره رئيس بلدية الطيبة عباس دياب، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
الاحتفال افتتح بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد حزب الله، ومن ثم تحدث فنيش، فقال: “نحن اليوم في لبنان بعد كل التجارب التي مررنا بها، لا يمكن أن يدعي أحد أنه بمقدوره أن يعيد عجلة الزمن إلى الوراء، أو أن يجعل لبنان مطية للسياسات الأميركية أو خاضعا لحسابات المصالح الأمريكية أو الصهيونية”.
ورأى أن “ما نحن بحاجة إليه هو بلورة إرادة وطنية، ونحن لا نقول أن نكون على تفكير ونمط وسياسة واحدة، ولكن أن نكون حريصين في حساباتنا على مصلحة بلدنا أولا، وأن نتجاوز الحسابات الضيقة، وأن نتجاوز الرهان على التدخلات الخارجية، لأنها لن تجدي نفعا، ولن تكون لمصلحة أحد في لبنان”.
وأشار إلى أننا “اليوم نواجه أزمة انتخاب رئيس للجمهورية، والبعض لا يزال يعتبر أن معركة الرئاسة هي معركة إضعاف لبنان وتحويل وجهة هذه المعركة من أجل النيل من أهم ظاهرة في لبنان ألا وهي المقاومة، التي حمت لبنان وحررت أرضه وانتزعت حقه في ثرواته، وألزمت الإدارة الأمريكية راعية الكيان الصهيوني بعد طول إنكار، أن تقر بحقنا في ثرواتنا النفطية في بحرنا، وأن يحصل لبنان على فرصة ثمينة ليستفيد من ثرواته الطبيعية”.
ورأى فنيش أنه “إذا ما استمر البعض في رهانه وحساباته الخاطئة، يعني أن يتحمل مسؤولية إطالة الأزمة، ونحن نقول تعالوا لنجلس سويا ونتحاور ونفكر بحساباتنا الداخلية، وبمصلحتنا الوطنية، دون أن يكون هناك استقواء، لأن هذا الاستقواء لن يعود بالنفع على أحد، بل سيأتي بالضرر على اللبنانيين”، مضيفا “نحن من جهتنا أعلنا موقفا واضحا، وقررنا دعمنا لمرشح واضح، فتعالوا لنجلس بعيدا عن حسابات الاستقواء بالخارج، أو بعيدا عن حسابات التأثر بالضغوطات الخارجية، لأن ذلك لن يجدي نفعا”.
وختم: “نحن متمسكون بحقنا في هذا النهج الذي شقته المقاومة، وتمكنت به من تحرير الأرض وردع العدو وتشكيل قوة ردع، وهي اليوم قوة لكل اللبنانيين، وقوة حتى للذين لا يريدون أن يعترفوا بهذا الدور”.
دياب
بدوره لفت ريس بلدية الطيبة الى اننا “في هذه الأيام العصيبة التي نمر بها، نسأل الله تعالى أن يفرج عنا جميعا بظهور الإمام المخلص الموعود ليحقق العدالة المنشودة التي حتما ستكون هي الأمل في هذا الظلام الحالك”، مضيفا “في ذكرى الولادة المباركة في شهر شعبان، علينا أن نرتفع بأرواحنا إلى الله ونفتح قلوبنا لله، حتى ننزع منها كل حقد وبغضاء، ونسأل الله أن يرينا تلك الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة وأن يجعلنا من أنصاره وأعوانه والمجاهدين والمستشهدين بين يديه، ليجعلنا مع محمد”.
حرب
من ناحيته مسؤول إعلام منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله سلمان حرب أوضح أن “هذه القرية المهدوية التي نجتمع فيها هي تسييل لفكرة الفرح، أي كيف نفرح لفرح آل البيت وكيف نحيي موالدهم، وقد انطلقت من بلدة عيتيت في ذكرى المولد النبوي الشريف بثماني بيوت ترمز لمؤسسات حزب الله المختلفة، وهذه البيوت بفضل الله ولأن ما كان لله ينمو، نمت نوعا وعددا وفكرة بذكرى مولد حفيده الإمام المهدي، وما كان بعيتيت قرية محمدية، ببركة محمد والمعصومين من ذريته، أصبحت اليوم قريتين مهدويتين في آن، في هذه البلدة الطيبة وبأهلها وناسها ومحيطها، وفي محلة الحوش بمدينة صور، والخيم التي كانت ثمانية وتعب المنظمون فيها من بيت الشهيد الذي يرمز إلى مؤسسة الشهيد، وبيت الجريح الذي يرمز لمؤسسة الجريح، والهيئات والمعاهد النسائية، والهيئة الصحية الإسلامية، والدفاع المدني، والتعبئة التربوية، والعمل الثقافي والتبليغي، ومؤسسة جهاد البناء، وكشافة الامام المهدي، أصبحت اليوم عشرة بيوت”.
بعدها، قص فنيش شريط افتتاح القرية المهدوية، وجال الحاضرون فيها، والتي تجسد مجموعة من البيوت، وتمثل كل منها مؤسسة من مؤسسات حزب الله، التي ستقدم خدماتها بشكل مكثف ومجاني للزوار طيلة أيام الفعالية، كما ستتخلل فعاليات القرية المهدوية عرض مسرحي وفقرات إنشادية، وكرمس للأطفال، ومسرح دمى، ومعاينات طبية وتوزيع أدوية مجانية، وكذلك توزيع شتول وأدوية زراعية، ومعرض للكتاب، وتوجيه علمي، ومناورات وتوجيهات للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، ومهرجان رياضي، وغيرها من الفقرات.
المصدر: موقع المنار