أحيا حزب الله ذكرى انتصار الثورة الإسلامية والقادة الشهداء باحتفال في مجمع السيدة الزهراء(ع) في مدينة صيدا، برعاية وحضور الوزير والنائب السابق محمد فنيش، فاعليات سياسية، علمائية، أهلية واجتماعية لبنانية وفلسطينية.
وبالمناسبة قال فنيش “من مستلزمات ومقدمات البحث في إيجاد حل للمشاكل أن يكون لدينا مسؤولون ومرجعية سياسية ودستورية”، ولفت إلى أن “القوى التي تحظى بدعم اقليمي او اميركي تقوم بمقاربة الاستحقاق الرئاسي بالتحدي واثارة الخلافات واستهداف قوة لبنان”، وسأل “هل يمكن لأحد أن يتغافل عما حققته المقاومة في أواخر عهد الرئيس ميشال عون من انتزاع حق لبنان بعد مكابرة أميركية دامت عشر سنوات وهي تضغط على لبنان للقبول بالتنازل عن نصف حقوقه في الثروة البترولية في المياه البحرية؟”، واعتبر أن “مجيء أحداث اوكرانيا وحاجة أوروبا للطاقة وسعي العدو الإسرائيلي للاستكشاف، جاء معه حضور المقاومة، وتهديد المقاومة الذي أجبر الامريكيين على الاذعان ودفعت العدو للقبول بما طرحته الحكومة اللبنانية منذ عشر سنوات”.
وأكد فنيش ان “المقاومة ماضية ومستمرة وفي ذكرى الشهداء نجدد عهدنا معهم بأن المقاومة لن تتهاون ولن تتراجع في مواجهة الخطر الصهيوني والخطر المصيري الذي قد يهدد لبنان”، وتابع “في المقابل هذه المقاومة هي نفسها مرنة في الداخل تتعامل مع مختلف القوى على قاعدة المصلحة الوطنية، لم تبحث يوما لا عن غلبة في الداخل ولا عن هيمنة او حسابات داخلية وذاتية هذا البلد، رغم كل المشاكل علينا أن نتمسك بالأمل، لأن المراحل الصعبة التي مررنا بها والتحديات التي واجهناها والنهج الذي سلكه هؤلاء القادة الشهداء هو نفسه الذي ينبغي أن نتمسك به في مواجهة كل التحديات والازمات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام