أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أن المحكمة العسكرية للاحتلال في (سالم) مددت اعتقال الشيخ خضر عدنان (44 عامًا)، حتّى يوم الاثنين المقبل، وهو مضرب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي رفضًا لاعتقاله، حيث يحتجز في مركز تحقيق (الجلمة).
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الشيخ خضر عدنان من منزله في بلدة عرابة / جنين، في الخامس من شباط/ فبراير الجاري، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الأولى، وقد رافق عملية اعتقاله، عمليات تفتيش، وتخريب طالت المنزل، وتهديدات لعائلته.
يُشار إلى أن الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ.
وخلال هذه السنوات خاض خمس إضرابات سابقة، منها أربعة إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله، واستمر لمدة (25) يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانٍ واستمر لمدة (66) يومًا، وفي عام 2015 لمدة (56) يومًا، وفي عام 2018 لمدة (58) يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا، وتمكّن من خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.
من جهتها، أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم الأربعاء 8/2/2023؛ أن الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان محمد موسى مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي وشعاره “إضرابي إن شاء الله للحرية”.
فيما ذكرت مصادر إعلامية، أن الشيخ خضر عدنان يتعرض لتحقيق قاسٍ في مركز الجلمة الصهيوني، حيث عُرض صباح اليوم الأربعاء على محكمة صهيونية ووجهت له اتهامات وقضايا “كاذبة ومزعومة” ضمن اعترافات الغير.
وأفاد الأسير الشيخ خضر عدنان في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها اليوم، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلته فجر الأحد الماضي 05/02/2023م الساعة 02:30 ليلًا حيث داهمت قوات الاحتلال منزله، وقاموا بعمليات تفتيش بالبيت وصادروا أمامه ثلاث جوالات وآيباد عدد 2 وبعض الصور من ضمنها صورة مع والده رحمه الله ودروع التكريم له، مضيفًا أنه تم استجوابه في مركز تحقيق الجلمة وحققوا معه عن فيديوهات في الإعلام في بيوت الشهداء إبراهيم النابلسي وفاروق سلامة وعن الشهيدين أبو الأيمن السعدي ونعيم زبيدي وعن الشهيدة إسراء خزيمية، وكان موقفه أثناء التحقيق الصمت التام، وبعد ذلك أخذوه إلى سجن مجدو، وهناك رفض الدخول إلى الغرف مع إخوانه الأسرى في قسم 10 والذي هو يعد (معبار) بسبب أنه لا يريد أن يدخل غرف فيها من يأكلون وهو مضرب عن الطعام، وبعدها أعادوه إلى زنازين معتقل الجلمة، موضحًا أن إضرابه عن الطعام بدأ من المنزل مستعينا بالله عز وجل.
وأشار في رسالته التي وصلت مهجة القدس، إلى أنهم تحدثوا معه أثناء التحقيق عن إفادات كثيرة من أسماء لا يعرف معظمها في محاولة منهم لخروجهم من أزمة الإداري والإضراب عن الطعام.
جدير بالذكر أن الشيخ الأسير خضر عدنان ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في ثلاث إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.
المصدر: فلسطين اليوم