كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه بالرغم من تنفيذ الغرب لرغبة رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي في تزويده بالدبابات فمن غير المرجح أن تتحقق آماله باستخدامها ضد روسيا في المستقبل القريب.
وقالت الصحفية لارا جايكس في مقالة جديدة بالصحيفة “تشمل الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي تم عرضها أمس الجمعة أسلحة بعيدة المدى التي لم تستخدم بعد لإبعاد القوات الروسية وإصابة الأهداف اللوجستية بعيدا عن خط الجبهة. لكن توجد هناك مشكلة واحدة وهي أن هذه المعدات ستظهر في ساحة المعركة بعد فوات الأوان لاستخدامها ضد هجوم روسي واسع النطاق يبدو أنه بدأ في شرق أوكرانيا”.
وأشارت إلى أن هذه المشكلة تخص معظم الدبابات الغربية والمركبات القتالية والصواريخ التي وعد الزعماء الأوروبيون بتقديمها لأوكرانيا بعد أشهر طويلة من دعوات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
كما ذكرت أن معظم الأسلحة الحديثة تتطلب إعدادا دقيقا حيث لم تستخدمها القوات الأوكرانية سابقا، مؤكدة أن هذه العملية ستستغرق عدة أشهر أو حتى عام، وذلك بالإضافة إلى أن نقل الأسلحة والمعدات العسكرية الجديدة إلى أوكرانيا ووصولها إلى ساحة المعركة سيستغرق وقتا طويلا أيضا.
وأضافت “أما بعض أنواع الأسلحة مثل قنابل الصواريخ الموجهة التي تقترح الولايات المتحدة استيرادها في إطار حزمة المساعدة بقيمة 2,17 مليار دولار، فيجب تحديثها من الاحتياطات الموجودة أو القيام بتجميعها من البداية”.
وأوضحت أنه بالرغم من أن المعدات العسكرية مثل مركبات “Bradley” القتالية الأمريكية ستصل إلى أوكرانيا قريبا، يأسف الكثيرون في الغرب على الفرصة الضائعة لمنع روسيا من محاولة اغتنام زمام المبادرة في النزاع بمساعدة الأسلحة الغربية.
ونقلت عن المسؤول السابق في حلف الناتو الجنرال الألماني المتقاعد هاينريخ براوس قوله: “لقد ضيعنا الكثير من الوقت”.
المصدر: وكالة نوفوستي الروسية