تعهد وزير الحرب الأميركي لويد أوستن، اليوم الجمعة، بتقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا تتضمن الآلاف من الذخائر والأسلحة، ومحاولة تلبية حاجاتها من الدبابات والمدرعات لمساعدتها على مواجهة الهجوم الروسي.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي في ألمانيا، أكد أوستن أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أوكرانيا على المدى الطويل ضد الهجوم الروسي “غير المبرر”، وأنّ المساعدات العسكرية الجديدة، ستساعد أوكرانيا على التصدي للهجوم الروسي.
تصريحات المسؤول الأميركي جاء عقب اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي ودول أخرى عقد في قاعدة “رامشتاين” الجوّية بألمانيا، حيث صرّح أوستين، أنّ مجموعة دعم أوكرانيا اتفقت على عدم تخفيض مستوى الدعم العسكري لكييف.
وأكّد أوستين أنّ العديد من الدول، أعلنت أنها ستقدم أسلحة وذخائر وعتادا لأوكرانيا، ومن ضمّنها منظومات دفاع جوي لحماية الأجواء الأوكرانية، مبينا أن الولايات المتحدة تحاول تلبية حاجات كييف من الدبابات والمدرعات.
وفي هذا السياق، قال وزير الحرب الأميركي إنه “ليس لدي أي إعلان جديد بشأن تزويد أوكرانيا بالدبابات غير التي تلقتها من بولندا وعدة دول”، وأشار الى أنّ ألمانيا لم تتخذ قرارا بعد بشأن إرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، وأنّبريطانيا أول دولة ترسل دبابات قتالية إلى أوكرانيا.
وأوضح أوستين، أنّه تمّ خلال إجتماع رامشتاين، البحث في تكثيف تدريب القوات الأوكرانية، ولكنّه إعتبر بالمقابل، أنّ الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات.
وأعلنت الولايات المتحدة وفنلندا عن حزم مساعدات عسكرية كبيرة قبل إجتماع وزراء الدفاع في قاعدة رامشتاين الجوية الذي انصب التركيز فيه على ما إذا كانت ألمانيا ستسمح لدول أوروبا التي تستخدم دباباتها من طراز ليوبارد 2، بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 2.5 مليار دولار، وستشمل 59 من مركبات برادلي القتالية و90 ناقلة جند مدرعة من طراز سترايكر، ما يجعل إجمالي ما خصصته الولايات المتحدة من مساعدات أمنية لأوكرانيا يزيد عن 27.4 مليار دولار.
ومن جانبه، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي إنه من الصعب أن تتمكن القوات الأوكرانية خلال هذا العام من دحر الجيش الروسي من المناطق التي يسيطر عليها، مشيراً الى إن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لكييف تشمل تدريب القوات الأوكرانية.
وحث الجنرال الأمريكي الحلفاء الغربيين إلى زيادة مساعداتهم لكييف في مرحلة حاسمة من تصديها للقوات الروسية، لافتاً إلى أن دولا عدة تعهدت بإرسال منظومات دفاع جوي لكييف، مؤكداً أن مجموعة دعم أوكرانيا ستواصل سن القوانين لاحترام سيادة الدول.
يشار إلى أن الاجتماع بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا هو الأحدث في سلسلة من الاجتماعات منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل ما يقرب من 11 شهراً، حيث ستتم مناقشة إمدادات الأسلحة في المستقبل، خاصة دبابات ليوبارد 2 الألمانية التي تستخدمها جيوش في أنحاء أوروبا.
وتتمتع برلين بحق رفض أي قرار تصدير لهذه الدبابات، وبدا أن حكومة المستشار أولاف شولتس مترددة حتى الآن في السماح بنقلها إلى أوكرانيا خوفاً من استفزاز روسيا. إلا أن العديد من حلفاء برلين الغربيين يعتبرون أن قلق المستشار الألماني في غير محله، لأن “روسيا ملتزمة بالفعل تماماً بخوض الحرب”، على حد قولهم.
وتوجد في ألمانيا هي 5 من الحاميات السبع للجيش الأمريكي في أوروبا (الاثنان الآخران في بلجيكا وإيطاليا)، ويمتلك الجيش الأمريكي (21) قاعدة عسكرية في ألمانيا، يتمركز ففيها نحو (34500) جندي أمريكي، ويبلغ العدد الإجمالي نحو (50) ألف أمريكي مع احتساب عدد الموظفين المدنيين الإداريين في القواعد العسكرية الأمريكية على أراضي ألمانيا، التي استخدمتها الولايات المتحدة في نقل الجنود والمعدات خلال التدخلات العسكرية الأمريكية الخارجية.
ومن أهم هذه القواعد:
قاعدة رامشتاين الجوية، قاعدة شتوتغارت، القاعدة الجوية سباندهاليم وغرافنوهر، والمركز الطبي في لاندستور.
المصدر: مواقع