نظّم الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة، إحتفالاً تكريمياً في مدينة صيدا، في جنوب لبنان، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد القائد قاسم سليماني، تحت شعار “شهيد القدس”.
وحضر الحفل التكريمي، السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وشخصيات سياسية وإجتماعية، إضافة الى علماء دين من أعضاء الاتحاد.
وفي كلمة له خلال الحفل، أكّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، أنّ محور المقاومة يشكّل الخط الثابت على الإسلام والاستقامة، في مواجهة الانحراف والخيانة، الذي تمثله الدول المطبّعة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وأمل الشيخ حمود، أنّ يكون هذا اللقاء نقطة على طريق تحرير فلسطين، مؤكداً أنّ الثورة الإسلامية في ايران، ساهمت في الإنتصارات في لبنان وفلسطين، رغم كل ما تتعرض له من مؤامرات.
ولفت في هذا السياق، الى ثبات الجمهورية الإسلامية الايرانية على موقفها تجاه القضية الفلسطينية ومقاومتها، التي عاشت في فكر الإمام الخميني منذ إنطلاقته، في العام 1963، مؤكداً أن الشهيد القائد قاسم سليماني، سار على هذا النهج حتى إستشهاده.
الشيخ قاسم: المقاومة في المنطقة في خط تصاعدي وتشكل إحدى دعامات لبنان القوي بمواجهة الاحتلال
وأكّد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ الشهيد سليماني عبر الحدود الجغرافية، وتجاوز كل القلوب، وإستطاع أن يعبّر بحق عن اصالة الاسلام التي لا تعرف لونًا ولا جغرافيا، ولا عشيرة إنّما تعرف الحق وتعمل من أجله، وفلسطين قضية حق، يجب أن نعمل لها جميعاً.
وفي كلمة له، خلال الإحتفال التكريمي أكّد الشيخ قاسم، أنّ افي المقاومة في المنطقة في خطّ تصاعدي، وأعداءها يصابون بالضعف في المجالات كافة. وأكّد أنّ محور المقاومة مؤمن بقضية فلسطين، ويعمل من أجل تحقيق النصر، لانّها قضية عادلة، وشدّد على أنّ نور الجمهورية الاسلامية الايرانية سيبقى ساطعًا ومرتفعًا على المعمورة ومن نصر الى نصر، رغم كل ما جرى في ايران من محاولات لإيجاد شغب وفوضى.
ولفت الشيخ قاسم التأكيد، أنّ بوصلة الشهيد قاسم سليماني، كانت فلسطين بلا منازع، وأنّ فلسطين بالنسبة له ، هي قضية كل انسان شريف في منطقتنا والعالم، وتحرير كل الارض المحتلة في فلسطين وغيرها.
وأكّد الشيخ قاسم: 90% من أزماتنا في لبنان ان لم نقل 100% منها هي بسبب “اسرائيل”، وقال:” أميركا تمارس الحصار علينا، لأننا مقاومة، والأميركيون يصرحون بشكل واضح أنهم يعملون من أجل بقاء الكيان الاسرائيلي والحفاظ على أمنه، على حساب دول المنطقة كلها.” وأكد الحق في المقاومة لمواجهة هذا الكيان بحساب المصلحة، مشدداً على وحدة محور المقاومة، في هذه المواجهة.
وعلى الصعيد اللبناني، أكّد الشيخ قاسم أنّ المقاومة في لبنان، أصبحت في وضع قوي جدًا عددًا وعدة وتجهيزات وإمكانات، وهذا جزء ضروري من المعركة. كما شدّد الشيخ قاسم على أنّ المقاومة لم تعد فكرة أو مشروع بل دعامة من دعامات لبنان القوي الصلب المقاوم، الذي يحرّر، ويمنع التوطين، ويعمل من أجل أن يكون الوطن اللبناني عزيزاً، كما أنّ المقاومة تعمل على التكاتف مع محور المقاومة، وخاصة المقاومين الفلسطينيين الشرفاء، لتحرير أرضهم.
السفير أماني: المقاومة حققت الكثير من الإنتصارات التي ساهمت بإضاعف الكيان الإسرائيلي
وأكّد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، أنّ المقاومة استطاعت، خلال خمس وعشرين سنة تحقيق الكثير من الإنتصارات، التي ساهمت في إضاعف الكيان الإسرائيلي، من الداخل.
وفي كلمة له، خلال الإحتفال التكريمي شدّد السفير أماني، على انّ الأميركيين فشلوا في كل المخططات بالمال والمؤمرات من إنتزاع أيّ إعتراف بموضوع القدس، من قبل الفلسطينيين، وشعوب المنطقة.
وشدّد أماني على أنّ قيمة القدس، في فكر المناضلين والمقاومين وتضحياتهم، منذ قيام الكيان الاسرائيلي، وفي مقدمتهم الشهيد القائد قاسم سليماني، الذي سخّر حياه لأجل تحرير فلسطين والقدس.
وأكّد أماني، أنّه بعد مرور ثلاث سنوات على إستشهاده، أنّ الأعداء أخطأوا كثيراً بإغتيال الشهيد قاسم سليماني، لأنّ الشهيد سليماني اليوم أخطر، وأنّه ستكون هناك إنتصارات قادمة للمقاومة على أرض فلسطين.
حمدان: سليماني وحّد جميع المقاومين والمخلصين على مشروع تحرير فلسطين وإنجازاته تقرأ بمقاومتها
أكّد مسؤول العلاقات الدولية في حركة “حماس أسامة حمدان، أنّ بوصلة الشهيد القائد قاسم سليماني كانت واضحة باتجاه في فلسطين، أنّ انجازات الشهيد سليماني نحو فلسطين كثيرة، اهمها انه وحّد جميع المقاومين والمخلصين، على إمتداد الأمّة، على مشروع تحرير فلسطين. وفي كلمة له، خلال الإحتفال التكريمي، ذكّر حمدان بدور الشهيد سليماني، في دعم المقاومة الفلسطينية وإمدادها بالسلاح، رغم كل الصعوبات.
وأكّد حمدان، أنّ قضية فلسطين بالنسبة للشهيد سليماني، لم تكن قضية سياسية، إنّما هي قضية ايمانية، وكانت همّه اليومي، وأنّ إنجازاته المهمة تقرأ اليوم فلسطين، من خلال معركة سيف القدس، وباقي المعارك التي خيضت ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت حمدان الى أنّ الإنجاز الثاني للشهيد سليماني، تمثّل بتوحيد جميع المقاومين والمخلصين، على إمتداد الأمّة، على مشروع تحرير فلسطين، وشدّد على أنّ الوفاء للشهيد سليماني، يتم من خلال الإستمرار في المقاومة، حتى تحقيق النصر بتحرير القدس.
المصدر: قناة المنار